إيطاليا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

فاز الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب الفلسطينيين، الشاعر الفلسطيني مراد السوداني بجائزة "مدينة مارتن سيكورو" الإيطاليّة الخاصة بالشعر لعام 2017، بنسختها التاسعة في مدينة مارتن سيكورو بمقاطعة ابروتزو الإيطالية.

تشمل الجائزة ثلاثة فائزين على المستوى الإيطالي: الشعر المنظوم، الشعر الحر، والشعر العامي، بالإضافة إلى جائزة عالمية تُمنح سنوياً لشاعر عالمي، وخلال هذا العام اختيرت فلسطين وحصل عليها الشاعر مراد السوداني أمين اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.

أمين عام الجائزة الشاعرة والناشرة فاليريا دي فليشي، قالت "أنا فخورة باستمرار هذه الجائزة العالمية بطبعتها التاسعة، وسعداء أكثر باستضافة فلسطين، هذه الأرض وهذا الشعب العزيزان علينا، ففلسطين أرض خاصة واستثنائية تتعرض للظلم في ظل التقلبات العالمية، وهي أرض الإلهام والأفكار العظيمة."

تابعت قائلةً "الشاعر السوداني يستحق هذه الجائزة العالمية، والشعر كنوع أدبي وشكل ثقافي يولّد الفرص ويفتح آفاقاً جديدة، وهو الفعل الحضاري الأرقى للتواصل بين الشعوب لخلق وعي جديد يأخذنا إلى عالمٍ أفضل."

وفي توضيح ذكرته لجنة التحكيم حول الجائزة قالت "تُمنح هذه الجائزة الخاصة بالشعر للعام 2017 للشاعر الفلسطيني مراد السوداني، حيث يُعبّر من خلال إنتاج الادبي عن هوية شعرية خاصة به ويُمثّل اهتماماً خاصاً بالسياق والفعل الأدبي، كما أنّ إنتاجه الأدبي والشعري مرتبط بشكلٍ وثيق بثقافة وهموم الشعب الفلسطيني."

واعتبرت اللجنة أنّه رغم صعوبة الوضع في فلسطين وتعقيداته إلّا أنّ الشاعر مراد السوداني استطاع وبكل تجرد أن يستخلص من قصته الشخصية صوراً لفظيّة وإيحائية بأسلوبه الخاص وبشكل مُلفت جداً، وأنّ الإنتاج الأدبي للشاعر مراد السوداني له ميزة خاصة تقع بالاعتراف أنه صاحب أسلوب ودرب أو ملمح أدبي خاص به ومخلص له ككاتب وشاعر، وهو صاحب رؤية وكلمة قوية في معركة الحفاظ على ثقافته وانتمائه لها.

أمّا الشاعر مراد السوداني، علّق في كلمته قائلاً "شعراء وكُتّاب وأدباء فلسطين يكتبون المختلف والذي لا يُنسى، فهم يكتبون بالحبر الساخن بدماء الشهداء"، مُعتبراً أنّ الكتابة في فلسطين استثناء، لأنّ فلسطين وترابها استثناء.

الشاعر الفلسطيني مراد السوداني وُلد بتاريخ 23/6/1973 في بلدة دير السودان قرب رام الله المحتلة بالضفة الغربية المحتلة، له دواوين شعرية وإصدارات في النقد والتحقيق، وشغل عدة مناصب صحفية، وكافح التطبيع الثقافي مع الاحتلال محلياً وعربياً.