سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
طالبت عائلة الشهيد المبرمج، باسل خرطبيل الصفدي، سلطات النظام السوري بتسليمها جُثّة الشهيد باسل، وتمكينها من دفنه وإقامة مراسم العزاء بشكل لائق به.
جاء ذلك، في بيان نشرته أمس الأحد 13 آب، السيّدة نورا غازي الصفدي، زوجة الشهيد باسل، في صفحتها على موقع "فيسبوك"، شكرت فيه كذلك باسم عائلة الشهيد، كل من أبدى تضامنه مع العائلة شعوراً وفعلاً، من أصدقاء ومحبين وناشطين.
كما دعت عائلة الشهيد في بيانها، إلى عدم الانجرار وراء ثقافة الحقد والثأر والانتقام، مطالبةً الجميع بضبط النفس في التعبيرعن الفجيعة، احتراماً واكراماً للنهج السلمي الذي طالما آمن به الشهيد باسل، مؤكدّةً تضامنها مع جميع المعتقلين وعائلاتهم.
وطالبت عائلة الشهيد في معرض بيانها، بإلغاء المحاكم الاستثنائية ووقف احكام الاعدام واتباع طرق المحاكمة العادلة المنصوص عليها بالقانون السوري والقانون الدولي كما طالبت بـ"التعامل مع ملف المعتقلين والمختفين من كافة الأطراف السورية كأولوية بالمحافل الدولية تمهيداً لحل سلمي تفاوضي لكل السوريين" وفق ماجاء في البيان.
وكانت عائلة الشهيد باسل، قد نعت فقيدها، باسل خرطبيل المعروف باسم "باسل الصفدي"، في الأوّل من آب الجاري، بعد أن علمت بأنّ قوات أمن النظام السوري قد أعدمته عام 2015.
يذكر أنّ قوّات أمن النظام، قد اعتقلت اللاجئ الفلسطيني باسل الصفدي (32) عاماً بتاريخ 15 آذار عام 2012 قبل أسبوعين من زفافه، من قِبل شعبة الاستخبارات العسكرية فرع 215 في حي المزة بدمشق أثناء تظاهرة سلميّة خرجت في ذكرى اندلاع الثورة السورية.
يشار إلى أنّ، اللاجئ الفلسطيني باسل الصفدي، هو مهندس إلكترونيات ومطوّر برمجيّات، وهو معروف عالمياً لمساهمته الهامة في عدة مشاريع مثل "موزيلا فاير فوكس، ويكيبيديا العربية، مؤسسة المشاع الإبداعي"، واختارته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في المرتبة (19) من بين أبرز مائة شخصية مفكرة في العالم لعام 2012، وحاز على جائزة الحرية الرقميّة لعام 2013 من مؤسسة "Index on Censorship".