فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حمّل اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إدارة "الأونروا" كافة تداعيات التدهور في العلاقات بين الإدارة والاتحاد، والذي أصرّ فيه الأخير على فتح صفحة جديدة مع الإدارة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الاتحاد، الاثنين 21 آب، في أعقاب رفض إدارة الوكالة عقد اللقاء السنوي التواصلي الذي يُنظمه قطاع المُعلمين مع المُعلمين والمُعلمات في المناطق في الوقت الذي حدده الاتحاد على أن يبدأ يوم الاثنين في منطقة غزة والشمال وخانيونس، حسب الجدول الذي تم إرساله لمدير التعليم، وأصرّت "الأونروا" أن تكون هذه الاجتماعات أيام الجمعة وبحضور الإدارة.
وأشار الاتحاد في بيانه أنّ الهدف من هذه اللقاءات وضع المُعلمين والمُعلمات في آخر المستجدات والتطورات والقضايا الهامة، وتتضمّن اللقاءات الموضوعات التالية: "التشكيلات المدرسيّة، التحقيقات والحياديّة، المناهج الدراسيّة، فرق العملة وسياسة الأجور، هموم المُعلمين."
أوضح الاتحاد أنّه في أحد ورش العمل المتعلقة بالمنهاج، طالب أحد رؤساء برامج التعليم لدى "الأونروا" في المناطق الخمس بتعديلات على المنهاج الفلسطيني وشطب كل ما يتعلق بتعزيز المفاهيم الوطنية، كما أكّد رئيس برنامج التربية والتعليم بغزة في اللقاء الذي عُقد مع مديري المدارس على أنّ هناك تغيير بنسبة (2) بالمائة على المناهج، وأبدا الاتحاد خشيته من أنّ التغيير فيه تعدٍ على القيم الوطنيّة والمبادئ الفلسطينية، ويُعتبر مجزرة مرفوضة.
والنقطة الثانية التي أكّد عليها رئيس برنامج التربية والتعليم في غزة، أنّ سقف التشكيلات عند (50) طالب في الفصل الدراسي الواحد، وهو ما يُنذر بكارثة انهيار التعليم، حسب تعبير الاتحاد، علماً بأنّ الاتفاق مع المفوّض العام كان واضحاً بأنّ عدد الطلاب لن يتجاوز متوسط (39.5) طالباً في الفصول الدراسية.
كما تناول البيان التحقيقات والحيادية، إذ اتفق الاتحاد سابقاً مع الإدارة على عدم معاقبة الموظفين على انتماءاتهم الوطنية وفيما يتعلق بمصطلح الحيادية، إلا بعد تبيان المسموح والممنوع، إلا أن الإدارة ماضية في هجمتها لإرهاب الموظفين ولا زالت العقوبات المرفوضة بحق الموظفين في هذا الإطار مستمرة، ولا زال الاستفراد بهم مستمر.
وتحدّث الاتحاد عن فرق العملة وسياسة الأجور، إذ لا يزال اتحاد الضفة الغربية وغزة ورئاسة غزة في حوار مستمر مع مكتب المفوض العام لـ "الأونروا" من أجل استمرار حماية رواتب الموظفين، بالإضافة للحديث عن هموم المُعلمين، فهناك العديد من القضايا منها ما يتعلق بشفافية الترقيات والتنقلات، وما يتعلق بتحسين ظروف العمل والتخفيف عن الموظفين وتوفير ظروف أفضل، وأوضح الاتحاد أنّه لا يزال في حوارات مع المعنيين من أجل إيصال صوت كل من يقع عليه الظلم ومحاولة إنصافه.
بناءً على ما سبق، أكّد الاتحاد في بيانه على تعليق اللقاءات السنوية المنوي تنفيذها في المناطق وتأجيل عقدها إلى وقتٍ آخر، ورفض سياسة تكميم الأفواه والإرهاب الوظيفي، لأن هذا يؤدي إلى توتر العلاقات بشكلٍ دائم.
كما حمّل الاتحاد إدارة الوكالة كافة تداعيات هذا التدهور في العلاقات بين الإدارة واتحاد الموظفين والذي أصرّ فيه اتحاد الموظفين على فتح صفحة جديدة مع الإدارة، بالإضافة إلى تحميل برنامج التربية والتعليم مسؤولية التغوّل على المنهاج الفلسطيني، والتدمير المُمنهج للتعليم من خلال زيادة أعداد الطلاب في الفصول الدراسية.
هذا وطالب الاتحاد المجتمع المحلي بتحمل مسؤولياته تجاه حرمان المُتقدمين للوظائف والذين سيحرمون من التوظيف هذا العام، كما دعا إدارة الوكالة إلى فتح قنوات الحوار وتغليب لغة المنطق لتجنيب المؤسسة الصراعات النقابية التي لا تخدم أحداً.