سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تشتكي العائلات الفلسطينية المهجّرة على الحدود السوريّة التركية، من إجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي يصفونها بالتعجيزيّة، والمتعلّقة بتسليم المعونات الماليّة التي تقدّمها "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ووردت عدّة رسائل لـ"بوابة اللاجين الفلسطينيين" من عائلات فلسطينية، إضطرّتها ظروف الحرب في سوريا إلى النزوح من مناطق في ريف حلب الشمالي، إلى أُخرى أكثر أمناً على الجانب السوري من الحدود مع تركيّا، حيث تطلب الوكالة من تلك العائلات تقديم إثباتات على أنّها تقيم داخل الأراضي السوريّة، أو الحضور إلى مدينة حلب لتستلّم المعونات.
ووفق العائلات، فإنّ مسؤول قسم الإغاثة والخدمات الإجتماعية لدى الوكالة، دائما ما يعقّد إجراءات التسليم حيث يطلب من كل عائلة تقديم إثبات على أنّها تقيم داخل الأراضي السوريّة، في حين أنّه تم تقديم تلك الإثباتات أكثر من مرّة، كما طالبهم في آخر دورة مساعدات، على أن يحضروا إلى مدينة حلب، رغم أنّه على دراية بمدى الصعوبات والمخاطر التي تتهددهم، كونهم يقطنون في منطقة خارجة عن سيطرة النظام السوري.
وقال أحد شبّان لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الوكالة يبدو أنّها قد سحبت إعترافها بالتوكيلات الرسميّة، فعائلة هذا الشاب قد قامت في وقت سابق بتوكيل أحد أبنائها المقيمين في مدينة حلب، وكان يقوم بإستلام المعونات المخصصة للعائلة، إلا أنّ الوكالة في آخر دورة معونات قد رفضت تسليمه المخصصات الماليّة وطلبت منه إبلاغ العائلة بضرورة الحضور، وأضاف الشاب أنّ الحضور أمر مليء بالمخاطر حيث أنّ معظم شباب العائلة مطلوبون للخدمة العسكريّة لدى النظام وسيساقون للحرب في حال دخلوا إلى مدينة حلب.
يشار إلى أنّ عدد العائلات الفلسطينية النازحة إلى المناطق الحدودية مع تركيا، يبلغ قرابة 25 عائلة، وفق ما ورد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" يعيشون ظروفاً اشبه بالمعدومة من معظم متطلبّات العيش، ويعتمدون بشكل رئيسي على المعونات الماليّة التي تقدمّها وكالة " الأونروا".