فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أشار رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وشريحة اللاجئين منهم التي تُعاني من عدة أزمات، فهناك ما يفوق ثمانين بالمائة بحاجة إلى مساعدات من "الأونروا" ومؤسسات إغاثيّة أخرى.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين الأغا والمفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول، في مكتب الأخير بقطاع غزة، حيث أطلع الأغا على نتائج زيارته على مدى يومين لقطاع غزة، للاطّلاع على مشاريع "الأونروا" من مدارس ومنشآت صحيّة واجتماعية في كل من رفح وخانيونس وزيارته إلى معبر رفح، وزيارة السكرتير العام للأمم المتحدة الأخيرة للقطاع.
من جانبه أكّد الأغا على ضرورة العمل على تكثيف زيارات الوفود الدولية والأجنبية لقطاع غزة لإعطاء الأمل للسكان بأنّ العالم والمجتمع الدولي ينظر إليهم ولن ينساهم، ما يُساهم في عدم إعطاء فرصة للتطرف بأن يخترق المجتمع الفلسطيني وخاصة قطاع غزة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
كما أكّد أنّ وجود واستمرار عمل "الأونروا" يُمثّل عامل استقرار في المنطقة وداعم رئيسي وحيوي للاجئين الفلسطينيين، مُطالباً بالضغط على الاحتلال للسماح للمرضى والحالات الإنسانية والحالات الأخرى بالمرور عبر الحواجز للضفة الغربية المحتلة وغيرها، وتسهيل حرية الحركة للأشخاص والبضائع من وإلى قطاع غزة
أشار كذلك إلى الأزمة المالية التي تجتاح "الأونروا" والبالغة (127) مليون دولار أمريكي، وأهميّة العمل الجماعي مع العرب والمانحين لتجاوز هذه الأزمة سريعاً وبالصورة الملائمة، وأن يكون هناك اهتمام خاص لقطاع غزة، وزيادة الدعم المطلوب ليس فقط في البرامج الاعتيادية، لكن أيضاً في موازنات الطوارئ والإغاثة الطارئة من أجل دور أفضل لـ "الأونروا"، فهناك حاجة لإعادة تقييم الموقف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والفقر والبطالة بين اللاجئين الفلسطينيين.
تحدّث كذلك عن أهمية اللقاء المتوقّع للدول المانحة والدول الأعضاء في الجمعيّة العامة بالأمم المتحدة في نهاية أيلول الجاري في نيويورك، وأهمية اللقاءات الثنائية بين "الاونروا" والمانحين للعمل على زيادة الدعم المطلوب لها.
وانتقد الأغا تجميد العمل في قسم الولادة بمستشفى قلقيلية، مُطالباً بضرورة استمراره في خدمة اللاجئين وأهميّة العمل على إيجاد شركاء للتطوير وتنمية العمل في المستشفى بصورة لائقة ومطلوبة، خاصةً وأنّه المستشفى الوحيد للوكالة، وأنّ العجز في موازنة "الاونروا" يجب ألا يؤثر على الخدمات الأساسية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.