صيدا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلقت "نداء جنيف" وجمعية "ناشط" دراسة حول "آليات الوساطة في مخيم الحلوة" لحل النزاعات والصراعات في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، وذلك بتنظيم طاولة مستديرة، حيث جرى الحديث عن الوضعين السياسي والأمني داخل المخيّم، وكيفية تشخيص المشكلة بغية إيجاد حل لها، وجرى ذلك بحضور ممثلين عن القوى الفلسطينية في المخيّم.
رئيس جمعية "ناشط"، الدكتور ظافر الخطيب قال: "للحوار أهمية تبرز في اختيار الآليات المناسبة لحل الصراعات، عبر تغليب مفهوم "الوساطة" على لغة العنف واستخدام السلاح".
بدوره، أوضح مسؤول برامج منظمة "نداء جنيف" في الشرق الأوسط أرمين كوبي، أنّ "المنظمة تعمل منذ العام 2002 على تعزيز فهم الجهات الفاعلية الرئيسية اللبنانية والسورية والفلسطينية للمعايير الانسانية، بهدف تعزيز حماية المدنيين والأشخاص الذين لا يشاركون في العنف المسلح، وفي المخيّمات الفلسطينية خصّت الجمعية الطفل، فعملت على رفع مستوى الوعي لديه".
وشرحت معدّة الدراسة، الدكتورة ماري قرطام، أنّ "هدف الدراسة يكمن في الحدّ من التوترات الأمنية في مخيّم عين الحلوة، استناداً إلى مواقف القوى السياسية والمجتمع المدني وتقييم التوصيات من أجل الخروج بأفضل صيغ لتعزيز الآليات القائمة في هذا الإطار".
ممثل حركة "حماس" في منطقة صيدا، أيمن شناعة، دعا إلى التركيز على المشروع الأميركي الاسرائيلي الذي يستهدف شطب المخيّم وقضية اللاجئين".
من جهته، قال أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، العميد ماهر شبايطة، إنّ "الخلاف السياسي الضمني ينعكس توترات على الصعيد الأمني للمخيّم، وبالرغم من ذلك نجحت القوى السياسية بحماية المخيّم والحفاظ على العلاقة الأخوية مع الجوار اللبناني".
اما ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في منطقة صيدا، عمار حوران قال إنّ المطلوب خطوات سياسية لبنانية تقابل تلك الفلسطينية من أجل أن يعود المخيّم إلى طبيعته. هذا واجمعت كافة لقوى الفلسطينية المشاركة ان هناك، أجندة خارجية تؤثر على استقرار الوضع الأمني للمخيّم، وأن الجهود السياسية ما زالت تنصب لتحصينه ومواجهة كل التحديات.