النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

بمناسبة الذكرى المئوية لوعد "بلفور" أقيمت مساء أمس 2 تشرين الثاني، ندوة سياسية في العاصمة النمساوية فيينا بعنوان "المصالحة الوطنية وآفاق المشروع الوطني الفلسطيني"، ألقاها الإعلامي والناشط السياسي الفلسطيني وديع أبو هاني.

نظم الندوة نادي حنظلة والمركز الثقافي العربي النمساوي "عكاظ"، بالتعاون مع اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين ونادي فلسطين العربي، حيث ركزت على العقبات التي قد تواجه المصالحة والوحدة الوطنية مستقبلاً.

وشدد أبو هاني على كيفية إعادة بناء المشروع الوطني ضمن استراتيجية وطنية موحدة تنقل المصالحة الثنائية إلى وحدة وطنية جامعة، على أن يتم تحصينها شعبياً من أجل قطع الطريق على محاولات توظيفها من مطلب وطني إلى مطلب إقليمي يتم من خلاله التمهيد لصفقة القرن، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، تحت عنوان استئناف المفاوضات دون شروط، وبتطبيع عربي مع الاحتلال الصهيوني، دون التسليم بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.

وقدم أبو هاني عرضاً للنتائج التاريخية والكارثية لتصريح بلفور كمشروع استعماري استيطاني عنصري كولنيالي، على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه التاريخية.

وعن العقبات والعراقيل التي تقف أمام تطبيق الاتفاقات الموقعة، وليس آخرها اتفاق القاهرة في آذار عام ٢٠٠٥، قال أن المدخل لتحصين المصالحة هو بمراجعة نقدية ذاتية من طرفي الإنقسام، تشكل منطلقاً لوضع إستراتيجية لمواجهة ومقاومة فلسطينية عربية وبدعم محور المقاومة على المستوى الوطني والعربي والإسلامي لاستعادة الحلقة الأممية للنضال الوطني باعتباره قضية تحرر وطني.  

وطالب بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع وجبهة وطنية تضم الجميع من خلال انتخابات وطنية شاملة، وبتجديد البنى الوطنية والمجتمعية والنقابية والبلدية بغية التجديد الشامل بما يمكِّنُ الشباب الفلسطيني والكفاءات من أخذ مكانها ودورها القيادي في استكمال مشروع الوحدة والمقاومة.

وأعقب الندوة التي أدارها منسق مركز عكاظ محمد أبو الروس نقاش ركز على آفاق المشروع الوطني الفلسطيني وضرورة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية.

بدوره شدد الناشط في المركز بشار الجمل على أن غاية الندوة تكمن في أنها نقد ذاتي للعمل الوطني الفلسطيني، داعياً إلى إعادة تفعيل دور منظمة التحرير من خلال إعادة بنائها، على أساس الميثاق الوطني الفلسطيني.

أما عن تأثير المصالحة الفلسطينية على الجاليات الفلسطينية في أوروبا فقد توقع رئيس إتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا شادي أبو ضاهر أن يكون لها انعكاس ايجابي، فمن آثاره السيئة انه أدى إلى وجود جاليتين خلال فترة الانقسام، ولا بد أن ينتهي ذلك مع الأجواء الإيجابية للمصالحة، على الرغم من صعوبة هذا الموضوع نتيجة الحسابات الفصائلية والشخصية، متمنياً أن يتم توحد الفلسطينيين في جالية واحدة في النمسا لينعكس ذلك إيجابياً خلال مخاطبة النمساويين والأوروبيين.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد