بروكسل-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن الاتحاد الأوروبي عن قراره بتقديم دعم إضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بقيمة (10.5) مليون يورو، دعماً لاتفاق المصالحة الفلسطينية، علماً بأنّ الاتحاد الأوروبي هو أكبر الجهات مُتعددة الأطراف المانحة لـ "الأونروا"، حيث يُساهم سنوياً بـ (82) مليون يورو من ميزانية برامج الوكالة الأمميّة.
يقول الاتحاد في بيان صدر عنه يوم الجمعة 10 تشرين الثاني "في ضوء المصالحة الفلسطينية قُرّر زيادة المساهمة السنوية للأونروا، بمبلغ إضافي مقداره 10.5 ملايين يورو"، موضحاً أنّ جزء من المبلغ سيُكرّس لتمويل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، علماً بأنّ القطاع يُعاني من أوضاع معيشية مُتردية للغاية، حيث يعيش فيه قرابة مليوني نسمة، جراء حصار "إسرائيلي" متواصل منذ أكثر من (10) سنوات.
وأضاف الاتحاد في بيانه أنّه يجري مشاورات مع شركائه الدوليين واللجنة الرباعية لعمليّة السلام في الشرق الأوسط بشأن تقديم الدعم لإنجاح المصالحة الفلسطينية ومساعدة سكان غزة، قائلاً "الاتحاد يقوم بعمل تحضيرات لانخراط كافة الجهات ذات العلاقة في إمكانية نشر بعثة الاتحاد للمساعدة الحدودية في رفح، إذا كان هذا الأمر سيُيسّر من فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، ما يُشكّل خطوة هامة نحو الامام لتحقيق حرية الحركة لأهالي غزة."
يُذكر أنّ حكومة التوافق الفلسطينية تسلّمت في بداية تشرين الثاني الجاري إدارة معابر غزة، من حركة "حماس" التي كانت تُدير القطاع، حسبما نصّ اتفاق المصالحة الذي وقّعته كل من حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين أول الماضي، والذي يقضي بتمكين الحكومة الفلسطينية من مُمارسة مهامها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة المحتلة، بحد أقصاه مطلع كانون الأول المقبل.