لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تسود حالة من الهدوء التام أحياء مخيّم عين الحلوة، منذ ساعات الفجر الأولى لليوم الاثنين 20 تشرين الثاني، بعد انفجار قنبلتين ليلاً على الشارع الفوقاني للمخيّم، إثر محاولة عناصر الأمن الوطني الفلسطيني اعتقال المدعو (إ. ع.)، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، نتج عنه سقوط جريح، تمّ نقله إلى مستشفى "النداء الإنساني" لتلقي العلاج المناسب.
وفي أعقاب ذلك، أقفلت غالبية مدارس المخيّم التابعة لـ "الأونروا" أبوابها، بعد حضور عدد ضئيل من الطلاب إليها، تحسّباً لأي توتر أمني مجدداً.
يأتي ذلك بعد حادثة اغتيال الفلسطيني محمود حجير، أمس الأحد، في سوق الخضار بالمخيّم، بعدما أطلق مقنع النار على المغدور وأصابه إصابة بليغة في الرأس، وما لبث أن فارق الحياة.
وفي سياق متصل، استنكرت "القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية" في منطقة صيدا، عملية الإغتيال، وقالت في بيان لها إن "لجنة التحقيق التابعة للقوة المشتركة باشرت التحقيق من أجل الكشف عمن يقف وراء هذا العمل العدواني ومن قام به، إظهاراً للحقيقة وإجلاء للواقع."
وأضافت "ستعمل القيادة السياسية، وفق نتائج التحقيق، على محاسبة الجناة واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم."
وعقد قائد القوة المشتركة الفلسطينية في المخيّم العقيد بسام السعد اجتماعاً موسعاً في مقر القوة مع لجنة "حي الطيرة"، و"لجنة حي الراس الأحمر" و"لجنة حي القاطع الرابع"، حيث أكّد السعد على "عدم السماح بعودة الاغتيالات إلى المخيّم تحت أي ظرف."
بدورها، دعت "لجنة حي الطيرة" وأهالي الحي في مخيّم عين الحلوة، إلى "تسليم المنفذين إلى القضاء اللبناني، وعدم جرّ المخيّم إلى فتنة أخرى، لأنّ وضعه لم يعد يحتمل هذه الظروف المأساوية التي يمر بها."