غواتيمالا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أبلغت الجمعيّة الفلسطينية الغواتيماليّة رئاسة الجمهورية في غواتيمالا باستنكارها الشديد للقرار الذي صدر مؤخراً حول نقل سفارة غواتيمالا إلى القدس المحتلة، بعد القرار الأمريكي بإعلان المدينة المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة.

جاء ذلك في رسالة خاصة نوّهت فيها الجمعيّة إلى خطورة القرار، وأبلغت الرئاسة أنها تشعر بالأسف لتصويت غواتيمالا مع بعض الدول الصغيرة، والتي لم يتجاوز عددها تسع دول، إلى جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، في التصويت الذي جرى في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة مؤخراً.

وأشارت رئيسة الجمعية الفلسطينية الغواتيمالية، السيدة كاترين الشوملي، في الرسالة إلى أنّ هذا القرار يُشكّل خرقاً في مسيرة العمل الدبلوماسي لغواتيمالا باتخاذها موقفاً يخرق القوانين الدولية، ونبّهت إلى العواقب القانونية والسياسية والاقتصادية التي ستطال غواتيمالا نتيجة هذا الموقف.

واختتمت الرسالة بدعوة رئيس البلاد إلى العودة عن القرار، والحفاظ على المصالح الاستراتيجية لغواتيمالا وعدم التسرّع بنقل السفارة إلى أراضٍ تُعتبر محتلة وفق القانون الدولي.

من جانبها كانت قد أفادت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية بأنّ العديد من وسائل الإعلام الرئيسية في جمهورية غواتيمالا في القارة اللاتينية، قد بدأت تُركّز على ردود الفعل الغاضبة والرافضة لقرار رئيس الجمهورية جيمي موراليس في 24 من كانون الأول الجاري، والمتعلق  بنقل السفارة، كاعتراف منه بالقدس عاصمة للكيان.

وحسب دائرة المغتربين، تصاعدت حالة الرفض المتخوّفة من القرار داخل أوساط واسعة منا لمجتمع الغواتيمالي، لا سيما الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية، إذ يعود ذلك إلى أنّ غواتيمالا تُعتبر المصدر الأول لحبوب الهال في العالم، ومعظم صادراتها من الهال يذهب إلى الدول العربية والإسلامية بأكثر من (300) مليون دولار سنوياً، وسبق أن اتخذ الرئيس السابق راميرو دي ليون كاربيو قرار نقل السفارة إلى القدس المحتلة، لكنه تراجع عندما أغلقت الدول العربية والإسلامية أبوابها أمام السوق الغواتيمالية آنذاك.

بدوره، حذّر نائب رئيس جمهورية غواتيمالا السابق ادواردو شتاين من النتائج السلبية لقرار الرئيس موراليس، حيث أوضح في تصريح صحفي أنّ هذا القرار الذي سيكون له انعكاسات اقتصادية كبيرة على المجتمع الغواتيمالي، وسوف يؤثر على أكثر من (45) ألف مُزارع من صغار المُنتجين لحبوب الهيل في البلاد، وبالتالي يؤثر اقتصادياً ويلحق الضرر بأكثر من (400) ألف مواطن غواتيمالي لو افترضنا أنّ كل مُزارع من صغار المنتجين يُشغّل عشرة من الأيدي العاملة.

وحذّرت كذلك رئيسة اتحاد المُصدّرين الغواتيماليين في رسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية، من التبعيّات الاقتصادية المُضرّة على الاقتصاد المحلّي للجمهورية، لا سيّما أنّ الدول الإسلامية والعربية من أكبر الأسواق التي تستورد حبوب الهال من البلاد، وأنّ أي مقاطعة مُحتملة من هذه الدول وإغلاق أسواقها أمام المُنتج الغواتيمالي سينتج عنه هزّات اقتصادية كبيرة تترك أثرها المباشر على مئات الآلاف من الأسر في الجمهورية.

وعلى ضوء ما سبق، دعت دائرة شؤون المُغتربين جامعة الدول العربية البحث بشكل جدّي الطلب من الدول الأعضاء في الجامعة، فرض مقاطعة اقتصادية على كل دولة تعترف بالقدس عاصمة للكيان أو تنقل سفارتها إليها، كما طالبت بشكل واضح منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت مؤخراً اجتماعاً على مستوى القمّة في تركيا، اللجوء إلى المقاطعة الاقتصادية كإجراء مؤثر ضد أي دولة تعترف بالقدس العربية المحتلة عاصمة للكيان.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد