براغ-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انطلقت مسيرة ليليّة راجلة باتجاه سفارة الكيان الصهيوني في براغ، احتجاجاً على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيّما الأطفال والنساء منهم.
وشارك عشرات المُتضامنين التشيكيين وعدد من أبناء الجاليتين العربية والفلسطينية، في المسيرة التي نظمتها مُبادرة من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط، بالتعاون مع تنسيقية القدس في جمهورية التشيك.
ورفع المتظاهرون الشعارات واللافتات والصور والعلم الفلسطيني والتشيكي، مُطالبين بضرورة إلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي والمُعاهدات ذات الصلة بحماية الأطفال في أماكن الصراعات، وندّدوا باستمرار سياسة الاعتقالات والانتهاكات التي يُنفذها الاحتلال بحق النساء والأطفال الفلسطينيين.
هذا وألقيت كلمات خلال الوقفة ندّدت بالاحتلال في فلسطين ومُمارساته العدوانيّة، وكانت أبرز الكلمات لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبق، وزير الخارجية التشيكي الأسبق يان كافان، والمؤرخ فيت ستروباك باسم المجتمع اليهودي الدولي، وابنة الناجية اليهودية من "الهولوكوست" ماركيتا هربوكوفا، والخبير في السياسات الإنمائية الدولية توماش توزيكا، والناشطة يانا رديدوانوفا، وزدينيك يهليكا من حركة التضامن العالمية في التشيك.
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبق يان كافان، قال في الكلمة التي ألقيت باسمه "صقور إسرائيل تريد احتلالاً أبديّاً لفلسطين، اعتماداً على القوة العسكرية، بما يشبه تماماً الوضع الذي كان قائماً في جنوب افريقيا إبان حقبة الفصل العنصري في السنوات البائدة."
ودعا كافان حكومة بلاده إلى مراجعة سياستها مع الاحتلال، بوصفها الحليف الأوروبي الأقرب إلى "تل أبيب"، قائلاً "أتفهّم وجود علاقات استثنائية مع جمهورية سلوفاكيا في السياسة الخارجية التشيكية، غير أنني لا أفهم، لماذا يجب أن يكون لدينا علاقة استثنائية مماثلة مع إسرائيل .. يجب أن نطلب من الحكومة التشيكية الجديدة، الامتناع عن إجراء مفاوضات في اللجنة العليا المشتركة مع الحكومة الإسرائيلية."
من جانبه شدّد الخبير في السياسات الإنمائية الدولية توماش توزيكا، على أن "نظام دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتقل الأطفال الفلسطينيين مثل عهد التميمي، يصنف نفسه بنفسه، كواحد من أبشع الديكتاتوريات الدموية، في القرن الحادي والعشرين."
وتحرّك المتضامنون بعد انتهاء الكلمات في البلدة القديمة، بمسيرة راجلة باتجاه سفارة الكيان الصهيوني، ونظّموا وقفة احتجاجية أخرى، دانت عنف الاحتلال المُمنهج ضد الأطفال الفلسطينيين، وبثّوا أغاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى جداريات مُضيئة مصوّرة لأطفال فلسطينيين مُعتقلين.