فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينبول، أنّ تجميد الولايات المتحدة لمساعداتها المُقدّمة للوكالة مردّه للحسابات السياسية الأمريكية، وليس كيفية عمل المنظمة كما تقول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كرينبول في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة 19 كانون الثاني، قال أنّ التجميد الذي أعلنته الثلاثاء الماضي وزارة الخارجية الأمريكية في مساعداتها لـ "الأونروا" سببه التدهور الكبير في العلاقات بين واشنطن والقيادة الفلسطينية.
وأشار إلى أنّه حين التقى في تشرين الثاني 2017 بالمسؤولين الأمريكيين في واشنطن، كانت الرسالة واضحة جداً بشأن دعم عمل "الأونروا" واحترامه، مُضيفاً، أنّ مسائل حياد الوكالة وإدارتها والإصلاحات الضرورية، كانت دائماً موضع مُباحثات مع الولايات المتحدة وبقيّة الدول المانحة، لكن دون المساس بالمساعدات المُقدّمة لـ "الأونروا."
وقال المفوّض العام أنه ينظر إلى تجميد أمريكا جزء من تمويلها للوكالة بأنه غير مرتبط بأدائها، وإنما بالنقاش الذي أثير عقب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، والذي جاء عقب اعتراف إدارة ترامب في السادس من كانون الأول، بالمدينة المحتلة عاصمة للكيان، وهو ما أثار غضباً فلسطينياً وعربياً ودولياً.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن تعليق (65) مليون دولار من مُساهماتها لـ "الأونروا" قبل أيام، وتبع ذلك القرار كذلك وقف مساعدات غذائية بقيمة (45) مليون دولار، وجاء ذلك في أعقاب تهديدات أمريكية بوقف دعم الفلسطينيين، بما يشمل "الأونروا"، إلى أن يعودوا لطاولة المفاوضات.