لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نفّذ أهالي مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، صباح اليوم الأربعاء 31 كانون الثاني، اعتصاماً حاشداً أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في المخيّم، رفضاً للقرارات الأميركية وفي مقدّمتها وقف تمويل "الأونروا" وتقليص خدماتها.
الاعتصام الذي نظّمته الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيّم، ألقيت خلاله الكلمات المنددة بقرار ترامب جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ووقف تمويل "الأونروا"، مطالبة المعنيين بتأمين تمويلٍ، وتسريع إعمار المخيّم.
كلمة الفصائل واللجان ألقاها أمين السر الدوري للجنة الشعبية في المخيّم، أبو عماد موسى، قائلاً إن "قرار الإدارة الأميركية الوقحة بتخفيض حصتها من تمويل "الأونروا"، والإعتراف بتهويد ومصادرة الأراضي، أمران يمهدان للتهجير من أراضي الـ ٤٨، وصولاً إلى شطب حق العودة، وتصفية قضية اللاجئين، من خلال إنهاء خدمات الوكالة، التي تشكل الغطاء الدولي لوجود قضية اللاجئين".
ومن ثمّ تليت مذكرة الفصائل واللجنة الشعبية، الموجهة إلى "الأونروا"، والتي نصّت على مطالب عديدة. حيث طالبوا الوكالة بـ "تحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل والمكثف، لتأمين توفير الأموال لتسريع واستكمال إعمار المخيّم، بجزئيه القديم والجديد، والتعويض على العائلات، كما أقر في مؤتمر فيينا، واستمرار الاستشفاء على برنامج الطوارئ في البارد، وزيادة التغطية للعمليات المكلفة، وتغطية العلاج لأصحاب الأمراض المستعصية، وتجديد التعاقد مع الأطباء في عيادة الوكالة الموجودة بالمخيّم". بالإضافة إلى "زيادة عدد العائلات المستفيدة من برنامج الإغاثة، بسبب تردي الوضع الاقتصادي لأبناء شعبنا، وارتفاع نسبة البطالة، ومعالجة الإكتظاظ في الصفوف بالمدارس، على أن لا يتجاوز عدد الطلاب في الصف ٣٥ طالباً".
وأضافت المذكرة "نطالبكم بتعبئة الشواغر في كافة الأقسام، عبر زيادة التوظيف، وتثبيت التعيينات التي أقرت من قبل، ونؤكد تمسكنا بالوكالة الشاهدة على قضية اللاجئين، حيث تعتبر هي الجهة الدولية المناط بها مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين، ونعتبر إعمار البارد بجزئيه القديم والجديد خطوة على طريق عودتنا إلى فلسطين، وفقاً للقرار الأممي رقم١٩٤"
واختتم الاعتصام بتسليم المذكرة إلى مدير خدمات "الأونروا" في المخيّم، خالد الحاج.