فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تظاهر آلاف الفلسطينيين في مخيّم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، مساء الخميس الأول من شباط، احتجاجاً على الظروف الاقتصادية والمعيشيّة والاجتماعيّة التي يعيشها سكان القطاع، علماً بأنّ جهات دولية وفلسطينية حذّرت من انفجار الأوضاع نظراً لما آلت إليه، وتسارع تدهورها مؤخراً مع استمرار الحصار والانقسام والعقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع.
وتجمهر الأهالي على مفترق الترنس في مخيّم جباليا للاجئين، رافعين العلم الفلسطيني ولافتات تُعبّر عن حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، مُحمّلين طرفي الانقسام المسؤولية الرئيسية عمّا وصلت إليه الأوضاع، واعتبروا أنّ بعض الأطراف تُحاول الاستفادة من المكاسب والامتيازات التي حققتها جراء الانقسام.
وتأتي المسيرات في ظل استمرار تردّي الأوضاع في قطاع غزة، خاصةً مع التهديدات مؤخراً بإنهاء عمل "الأونروا" والتقليصات التي تشهدها خدماتها المُقدّمة للاجئين، ما يعني مُضاعفة معاناتهم في غزة، نظراً لاعتمادهم الكلي على مساعدات الوكالة، ويُضاف إلى ذلك الأزمات التي تراكمت بفعل سنوات الحصار الذي فُرض على القطاع منذ عام 2006، من كهرباء ومياه وتوقّف الإعمار، والبطالة والفقر وإغلاق معبر رفح.
فيما شهد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ورفح جنوبي القطاع تظاهرات بالآلاف، وتشهد مناطق أخرى في قطاع غزة خلال الأيام القادمة تظاهرات ضد الانقسام والفساد وتعنّت أطراف الحكم، والتعديات التي تطال الحقوق المدنيّة والحياتيّة للسكان، وتزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى التهديدات التي تطال القضيّة الفلسطينية عامةً، وتأثير ذلك على حياة الفلسطينيين واللاجئين منهم.