بروكسل-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن البرلمان الأوروبي التزامه الراسخ بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في توفير الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مناطق عملياتها في "قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، لبنان، سوريا"، وحمايتهم وضمان تنميتهم البشرية.
وفي قرار اعتُمِد بأغلبية التصويت عن قلقه إزاء أزمة تمويل "الأونروا"، حثّ البرلمان جميع المانحين على الوفاء بوعودهم للوكالة، ومن جانبهم رحّب النوّاب الأوربيّون بالقرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأعضاء فيه، من أجل تسريع تمويل الوكالة.
كما حثّوا الولايات المتحدة على إعادة النظرة في قرارها والوفاء بدفع كامل اشتراكاتها المُقررة للوكالة، كما رحبوا بمساهمات الدول الأعضاء في الجامعة العربية لـ "الأونروا"، مُشيرين إلى التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة مساعد الوكالة، في تأمين الموارد المالية، لتمكينها من تنفيذ الولاية التي منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل على أساس مُستدام وفعال من حيث التكلفة وضمان جودة ومستوى الخدمات المُقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وكان الاتحاد الأوروبي قدّم قبل أيام تبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمبلغ (3) مليون يورو، أي ما يُعادي (3.7) مليون دولار أمريكي، استجابةً للنداء الطارئ لسوريا، الذي أطلقته الوكالة عام 2017.
وحسب بيان "الأونروا"، فإنّ هذا التبرع سيُساهم في تمويل المساعدة النقديّة الطارئة التي يتم توزيعها على أكثر من (16000) عائلة تعولها نساء لإعانتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وقال مايكل إيبي أمانيا نائب مدير شؤون "الأونروا" في سوريا "بينما يقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الثامن، فمن المهم ألا ننسى اللاجئين الفلسطينيين الذين تأثروا بهذا الصراع بنسب متفاوتة، والذين تعتمد غالبيتهم على الأونروا لتأمين حاجاتهم اليومية لا سيما تلك العائلات التي تعولها النساء والتي تُكافح من أجل البقاء."
وسيُمكّن دعم الاتحاد الأوروبي الوكالة كذلك من تعزيز استعدادها وقدرتها على الاستجابة للحالات الطارئة المُفاجئة والتي تعتبر في غاية الأهمية في مرحلة عدم الاستقرار الكبير الذي تمر به سوريا.
كما سيدعم التمويل الذي تم تقديمه من قِبل مكتب المفوضيّة الأوروبيّة للمساعدات الإنسانية "إيكو" استدامة أعمال الحماية التي تُقدمها "الأونروا" في سوريا.
وحسب "الأونروا"، كانت الحرب الدائرة في سوريا تسببت في نزوح (60) بالمائة من إجمال اللاجئين الفلسطينيين الباقين فيها، والذين يبلغ عددهم (438) ألف لاجئ فلسطيني.