نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
طالب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادنيوف، بعدم تقويض دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مُعرباً عن قلقه من القرار الأمريكي بتخفيض دعم الوكالة الأمميّة.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 20 شباط، حول حالة الشرق الأوسط وقضيّة فلسطين خاصة، قال فيها ملادينوف "يجب أن نُصر على تحقيق حل الدولتين والسلام العادل، وأي فشل سيكون له عواقب وخيمة."
وأضاف أنه يجب تعزيز جهود حل الدولتين للتوصل إلى خطوات جذرية أبرزها وقف المستوطنات، وأنّ استخدام القوة من جانب الاحتلال يجب أن يكون مُتزناً.
كما تناول ملادينوف الوضع في قطاع غزة، داعياً إلى وقف الكارثة الإنسانيّة في القطاع حيث يُعاني الفلسطينيون في القطاع من انقطاع في خدمة الكهرباء لمدة (20) ساعة يومياً، و(44) مدرسة في الضفة الغربية مُهددة بالتدمير على يد "إسرائيل"، وأشار إلى أنّ عدم الوصول للمصالحة الفلسطينية يُضر بالشعب الفلسطيني، وأنّ الحركة الاستيطانية مُناقضة للقانون الدولي، فعمليات هدم البيوت والمدارس الفلسطينية مُستمر على يد الاحتلال.
من جانبه، عرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطة للسلام تقوم على مؤتمر دولي ووقف الأعمال الأحاديّة وتطبيق المبادرة العربيّة.
وفي التفاصيل، تدعو الخطة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف 2018، يستند لقرارات الشرعيّة الدوليّة، ويتم بمشاركة دوليّة واسعة تشمل الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي"، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، عللا غرار مؤتمر باريس للسلام، أو مشروع المؤتمر في موسكو كما دعا له قرار مجلس الأمن (1850).
وأضاف عباس أنّ الخطة تتضمّن أن تتوقف جميع الأطراف خلال فترة المفاوضات عن اتخاذ الأعمال أحاديّة الجانب، خاصةً تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، وعلى رأسها النشاطات الاستيطانيّة في الأرض المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقيّة، وتجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة للكيان ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وبيّن أيضاً أنّ خطة السلام تنص على تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتُمدت، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، مُشدداً على أنّ الأسس تشمل أيضاً القدس الشرقيّة عاصمة دولة فلسطين، تكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث، وضمان أمن الدولتين دون المساس بسيادة واستقلال أي منهما، من خلال وجود طرف ثالث دولي، وحل عادل ومتفق عليه لقضيّة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار (194)، وفقاً لمبادرة السلام العربيّة، واستمرار الالتزام الدولي بدعم "الأونروا" إلى حين حل قضيّة اللاجئين.
وانسحب عباس من الجلسة بعد الانتهاء من إلقاء كلمته، حيث كانت كلمة مندوب الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة، وتلتها كلمة الولايات المتحدة الأمريكية.