نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة غير رسميّة بصيغة "آريا فورمولا" تحت عنوان "آفاق حل الدولتين من أجل السلام"، بطلب من دولة الكويت بصفتها الرئيس الدوري للمجلس، من أجل بحث كيفيّة توفير القدرات اللازمة لإعادة إحياء عمليّة السلام المُتعثُرة، لاسيّما في ظل وجود مبادرات إقليمية ودولية اعتمدها المجلس.
وقال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد "لا شك بأنّ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة الذي تجاوز عامه السبعين هو العنوان الرئيسي الذي ينبغي أن نسعى لأجله ونؤكد في هذا الصدد بأنّ حصيلتنا الوافرة بوجود مبادرات إقليمية ودولية اعتمدتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تُمثّل لنا طريقاً واضحاً لا لبس فيه للتوصل إلى هدفنا في إنهاء هذا الاحتلال بما يفضي إلى نيل الشعب الفلسطيني حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وحقوقه غير القابلة للتصرف إلا أننا في المقابل نشهد تراجعاً مخيفاً في مسيرة السلام في الشرق الأوسط نتيجة عدم تنفيذ إسرائيل لقرارات مجلس الأمن."
واعتبر الخالد أنّ مآسي الشعب الفلسطيني الأعزل في ظل الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي "تُحتم علينا التحرك الفعلي للتصدي لجملة من الأمور منها وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2334 ورفع الحصار الظالم والجائر على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات وهو الحصار الذي نرى نتائجه الكارثية على أشقائنا الفلسطينيين."
وأشاد بالدور الحيوي والمفصلي للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تقديم مختلف أوجه الدعم والعون للشعب الفلسطيني صاحب القضية العادلة والمُحقّة، وتابع "لذا من الطبيعي أن أشير إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تعتبر إحدى أقدم وأنجح الوكالات الأممية على الصعيد العملي وهي التي ساهمت وتساهم في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأدعو في هذا الصدد إلى ضرورة توفير التمويل اللازم للأونروا من أجل مواصلة تقديم خدماتها الحيوية إلى مجتمع اللاجئين والحفاظ على طبيعة عملها وأنشطتها الإنسانية دون تسييس كما أجدد دعمنا لأنشطة (الأونروا) وكافة الوكالات الأمميّة التي تسعى إلى التخفيف من الآثار الخطيرة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي."