فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحدثت مصادر دبلوماسيّة فرنسيّة حول ما يُسمّى بالخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، حيث تنوي واشنطن عرضها في إطار مؤتمر دولي يُعقد في إحدى العواصم العربيّة، ومن المُرجّح أن تكون مصر، بحضور الكيان الصهيوني، مُشيرةً إلى أنّه في هذه الخطة سيكون الطرف المُنزعج هو الفلسطيني.
وحسب الخطة الأمريكية، فإنّه يُمكن لواشنطن وعواصم أخرى أن تعترف بدولة فلسطين، كما لا تستبعد أن تقبل القدس الشرقية عاصمة لها، شرط أن تكون القدس القديمة تحت "ولاية دوليّة."
وحول ملف اللاجئين الفلسطينيين، فإنّ خطة "كوشنير-غرينبلات" تنص على بقائهم حيث هم، وتجنيسهم في دول اللجوء، مع تقديم تعويضات لهم، لكن ذلك يعني تخلّي الفلسطينيين عن حق العودة.
وحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ الخطة تنص على قيام دولة فلسطينية "محدودة السيادة" ومنزوعة السلاح وليس على حدود الرابع من حزيران 1967، إذ ستبقى منطقة غور الأردن تحت السيطرة "الإسرائيلية"، والمستوطنات الكبرى ستبقى في مكانها مُقابل تفكيك بعض المستوطنات الصغيرة.
فيما لم تتناول الخطة تصوّر لحل قضية المستوطنات البعيدة عن حدود الضفة المحتلة الفاصلة عن الكيان الصهيوني، وحول كيفية توفير الحماية الأمنيّة لها.
وستحصل السلطة الفلسطينية على صلاحيات أمنيّة وإداريّة إضافيّة في المنطقتين (A,B)، كما أنّ واشنطن تُخطط لجمع (40) مليار دولار للمساعدة على بناء الدولة والمؤسسات الفلسطينية.
وإذا كان أمن الحدود للضفة الغربية سيبقى في يد الكيان الصهيوني، فمسألة الأمن في قطاع غزة ستُناط بالجانب المصري.
ويُشار إلى أنّ الوفد الوزاري العربي الذي زار بروكسل مؤخراً واجتمع بنظرائه الأوروبيين، اطلع على هذه المعلومات، وضمّ الوفد في حينه وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية والمغرب والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية.