سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يتعرّض مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، لقصفٍ متقطّع بقذائف الهاون من العيار الثقيل، والاستهداف بنيران الأسلحة الرشاشة من قبل قوات النظام السوري، بمعدّل 3 مرّات أسبوعيّاً، ما يخلّف دماراً جسيماً بما تبقّى من أبنية واقفة داخل المخيّم.
وكان آخر استهداف، يوم أمس الأربعاء 21 آذار/ مارس، حيث نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة قد انهالت على منازل المدنيين في أحياء المخيّم مخلّفةً أضراراً ماديّة في جدرانها.
ونقل المراسل، مجموعة صور توثّق حجم الدمار الذي حلّ بأحياء المخيّم خلال الشهرين الأخيرين، بفعل قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، والتي نادراً تؤدي إلى وقوع إصابات بشريّة لتخوّف الناس من السكن في منازلهم، بسبب تكرار استهدافها وفق ما أكّد المراسل.
وأوضح المراسل، أنّ غالبيّة أهالي المخيّم يتخوفون من العودة إلى المخيّم منذ إبرام اتفاق الهدنة بين النظام السوري من جهة وفصائل المعارضة من الجهة الثانية، في حزيران 2017، والذي أنهى قتالاً وقصفاً جويّاً وصاروخيّاً، دمّر قرابة 80 % من البنيان في المخيّم، في حين يُجهز الاستهداف المتكرر على ما تبقّى منه.
هذا و لا يزال معظم الأهالي، يعيشون حالة نزوح خارج المخيّم، في حي طريق السد المحاذي وبلدة المزيريب ومعكسر زيزون، أمّا من عادوا بعد الهدنة لا يتجاوز عدهم 150 عائلة، يعيشون حالة من القلق والتنقل الدائم بين الأحياء التي يُعتقدون أنّها أكثر أمنا، تجنبّاً للاستهداف المتكرر.