سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وزّع ما يُسمّى "المكتب الطبّي في الدولة الإسلامية" التابع لـ" داعش" أمس الخميس 12 نيسان/ إبريل، منشوراً على أهالي مخيّم اليرموك، يدعوهم لتجهيز حقيبة الطوارئ استعداداً للمعركة المرتقبة بين التنظيم من جهة، وقوات النظام السوري والفصائل الموالية له التي تحشد عناصرها على تخوم المخيّم من الجهة الثانية.
وحقيبة الطوارئ، وفق ما ورد في المنشور الذي حصلت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منه، "هي إحدى أهم أدوات الاستعداد لحالة الطوارئ" وتشمل جملة من المواد والمعدات، أبرزها " أدوية للأمراض المزمنة تكفي لمدّة أسبوعين، أطعمة غذائيّة غير قابلة للتلف بالإضافة لمياه الشرب، وأدوات إسعاف أوليّة تشمل ضمادات ومسكنات ومطهرات طبيّة وأشرطة لاصقة، مسلتزمات الأطفال الرضّع كالحليب والحفاضات والأدوية، وبطاريات ومصابيح كهربائيّة، وأخيراً مجموعتان من الملابس".
الجدير بالذكر، ووفق ما أكّد ناشطون لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ معظم تلك المعدات غير متوفرة أساساً لدى المدنيين المتبقين من سكّان المخيّم والبالغ عددهم نحو 1500 عائلة، ولا سيّما الأدوية التي يوفّرها أصحاب الأمراض المزمنة من الصيدليات الخيريّة العاملة في البلدات الجنوبيّة، وبكميّات لا تكاد تكفي ليومين، عدا عن المواد الغذائيّة والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات الأطفال وسواها.
كما أكّد الناشطون، أنّ تنظيم "داعش" لا يوفّر أيّ من تلك المستلزمات للأهالي المحاصرين داخل المخيّم، الذين كانوا يعتمدون على توفير مستلزماتهم المعيشيّة من أسواق جنوب دمشق، قبل إغلاق حاجز العروبة الفاصل بين المخيّم وبلدة يلدا، ويحصر التنظيم توزيع المواد المتوافرة لديه لعناصره وعائلاتهم.