سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وثّق ناشطون من أبناء مخيّم اليرموك، قضاء ستةُ لاجئين فلسطينيين داخل المخيّم، جرّاء القصف المتواصل على أحيائه منذ الخميس 19 نيسان / أبريل، حتّى اليوم السبت 21 من ذات الشهر، كان آخرهم الشاب أنس باسم عموري، والمُسنّ صالح محمود وإبنه مهنّد صالح محمود، حيث وجدت جثثهم تحت الأنقاض في القسم الغربي من المخيّم.
كما تمكن ناشطون أمس الجمعة، من توثيق قضاء المُسعف جمال سميح حمّيد " أبو خالد"، جرّاء استهداف قسم الاسعاف في مستشفى فلسطين بصاروخ " أرض أرض" وفق ما أكّد الناشط معاوية محمد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بالإضافة الى قضاء كلّ من الشابّين عماد الريّان والشاب صفوان الزعبي في اليوم الأوّل من بدء العمليات العسكريّة الخميس.
وكشفت صورٌ تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم الدمار الكبير الذي حلّ بالأبنيّة السكنيّة والممتلكات، وصلت الى نسب قاربت 80 % في مناطق غرب اليرموك " مشروع الوسيم – جادات عين غزال- حارة فرن أبو فؤاد".
كما تحّدث شهود عيان لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن دمار واسع في أحياء التقدم والعروبة والمغاربة جنوب المخيّم، والتي تعتبر من أكثر الأحياء اكتظاظاً بالمدنيين.
هذا يواصل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة التابعة لجيش النظام السوري، دك أحياء مخيّم اليرموك لليوم الثالث على التوالي، وذلك في إطار عمليات عسكريّة يشنّها النظام ضد تنظيم " داعش" الذي يحتل المخيّم منذ نيسان 2015.
ووصل عدد الغارات الجويّة وفق ما رصدت " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الى أكثر من 60 غارة حتّى الساعة، عدا عن القصف المدفعي والصاروخي، بالتزامن مع اشتباكات ومحاولات اقتحام بريّ للمخيّم من المحاور الشمالية والشرقية، ومحور شارع 30 غرب المخيّم.
وسط كل ذلك، تزداد حدّة المخاطر المحدقة بنحو 1500 عائلة مدنيّة عالقة داخل المخيّم، ووصف الناشط الإغاثي الدكتور معاوية محمد لـ"بوابة اللاجئين" وضعهم بالكارثيّ، نتيجة غياب النقاط الاسعافيّة والطبيّة وانعدام الممرات الآمنة لخروجهم خارج المخيّم، مؤكداً سقوط عدد غير معلوم من الإصابات، وغياب المعلومات عن مصير العديد من العائلات التي لجأت الى أقبية الأبنية التي استحالت أنقاضاً.
وأطلق الدكتور معاوية نداءً بإسم الأهالي العالقين داخل المخيّم، يناشدون فيه جميع الأطراف، إبرام هدنة انسانيّة معلنة وفورية، يتم فيها إخلاء المدنيين بشكل آمن، وإنقاذ من هم تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى، مطالباً تعميمه على أوسع نطاق.