فلسطين المحتلة
دعا وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال جلعاد إردان، مساء الخميس 3 أيار/مايو، جيش الاحتلال لانتهاج سياسة حاسمة تجاه مُطلقي الطائرات الورقيّة الحارقة على الحدود مع قطاع غزّة، واستهدافهم عبر طائرات الاغتيالات.
وبحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" التابعة للاحتلال، فإنّ إردان دعا الجيش إلى تدفيع حركة "حماس" ثمن عدم قيامها بوقف هذه الظاهرة، طالما أنّ إطلاقها يتم من أراضِ خاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر عسكرية لدى الاحتلال، أنّ جيش الاحتلال يدرس عملاً عسكريّاً في محاولة لوقف الطائرات الورقيّة الحارقة التي يُطلقها فلسطينيو قطاع غزة تجاه المستوطنات المُحاذية.
وفي التفاصيل، نشرت القناة العبرية العاشرة، مساء الخميس، أنّ "جيش الاحتلال يدرس موضوع إطلاق طائرات دون طيار لمتابعة تحرك مُطلقي الطائرات، وتتبّع حركة الطائرات ذاتها منعاً لإشعال الحرائق.
وفي سياق متصل، نجح شبّان فلسطينيون في إطلاق عدد من البالونات الحارقة من شرق حي التفاح بمدينة غزة تجاه مستوطنات شرق المدينة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المستوطنة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو يظهر اندلاع الحرائق في مستوطنة "كفار عزا" على بعد 4 كيلومترات من السياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة.
يُذكر أنّه على مدار الأسابيع الماضية استخدم فلسطينيون الطائرات الورقيّة الحارقة في إحراق مزروعات المستوطنين القريبة من السياج الأمني مع القطاع بالإضافة إلى مواقع عسكريّة تابعة للاحتلال، في ظل الاعتداءات والاستهداف المتواصل من قِبل جيش الاحتلال وقنّاصته للمُتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى.
وقبل أيام، اهتدى شبّان لفكرة البالونات الحارقة المُعبّأة بغاز الهيليوم التي تستطيع الانطلاق في الهواء وتصل إلى مسافات أبعد من الطائرات الورقيّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ اعتداءات قوات الاحتلال بحق المُتظاهرين العُزّل في مسيرات العودة، أدت إلى ارتقاء (45) شهيداً وإصابة نحو (7000)، بينهم أطفال ونساء وشبّان ومُسنّين، ومنهم من بُترت أطرافه.