فلسطين المحتلة
شهد قطاع غزة ومحيطه في الأراضي المحتلة، يوم الثلاثاء 29 أيّار/مايو، التصعيد الأعنف منذ عدوان 2014 على القطاع، من حيث عمليات القصف والأهداف من جهة الاحتلال، والصواريخ والقذائف من جهة المقاومة، والذي انتهى بالتوصّل إلى توافق بالعودة لتفاهمات وقف إطلاق النار، بعد اتصالات ووساطة مصريّة.
إعلان الالتزام بوقف إطلاق النار
وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحيّة، بعد أن نجحت الفصائل بصد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخّلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية وتم التوصّل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام الفصائل ما التزم الاحتلال بها."
على الصعيد الميداني، توقّفت غارات الاحتلال على القطاع وصواريخ المقاومة في ظل تحليق مُكثّف لطيران الاحتلال في أجواء القطاع، والتي استمرّت بكثافة حتى ساعات الفجر، بعد أن أعلنت عدة فصائل عن التوصّل إلى تفاهم حول الالتزام بالهدنة وفق تفاهمات عام 2014، إلا أنّ طائرات الاحتلال واصلت القصف، وتبعها رشقات من صواريخ المقاومة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
ومن جانب الاحتلال، صرّح جيش الاحتلال بأنّ قواته هاجمت الليلة (65) هدفاً تابعاً لحركة "حماس" في قطاع غزة، بواسطة طائرات استطلاع وأخرى مروحيّة، حيث طالت غارات الاحتلال مواقع عسكرية وأخرى للتدريب للمقاومة في القطاع، بالإضافة إلى أراضِ زراعية ومنزل سكني وتضرّر مدرسة أثناء تواجد طلبة الثانوية العامة فيها.
فيما سُمع دوي صافرات الإنذار في المستوطنات المُحيطة بقطاع غزة، حيث تم إطلاق صواريخ وقذائف من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة خلال يوم واحد، بأكثر من العدد الذي أطلق خلال الأربع سنوات الأخيرة، وطال قصف المقاومة "سديروت وأوفاكيم" ومعظم المستوطنات القريبة من القطاع، "علوميم، ناحل عوز، كفار عزة، نير اسحاق، حوليت، صوفا، كيسوفيم، نيريم، نيتف عسراه، ياد موردخاي، زيكيم، كارم يا، ميفالسيم، مسلول، أور هنير، ساعد، مرحافيم."
استعادة قوّة الردع.. "القصف بالقصف والدم بالدم"
والجدير بالذكر أنّ استشهاد أربعة مقاومين في غزة يومي الأحد والاثنين الماضيين، لم يكن وحده ما استدعى الرّد بالنسبة للفصائل في غزة، فما حدث جاء بعد تراكمات بدأت عقب العدوان الصهيوني عام 2014، حيث سُجّل الكثير من الاختراقات من جهة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، تخلّلها قصف أهداف حساسة واغتيالات في صفوف قيادات وكوادر المقاومة داخل القطاع وخارجه، بالإضافة إلى اعتداءات واستهداف بحق المدنيين، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مُشاركي مسيرات العودة السلميّة.
وجاء رد المقاومة يوم الثلاثاء في محاولة لإعادة وضع قواعد الاشتباك مع الاحتلال، واستعادة قوّة الردع مُجدداً بعد أن استخدم الاحتلال خلال السنوات الأخيرة قوّته الجويّة والمدفعيّة وغيرها من عتاده العسكري لخرق الاتفاق وإيقاع خسائر لدى المقاومة من حين لآخر.
وفي هذا السياق، أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" و"سرايا القدس" الذراع العسكري لـ "الجهاد الإسلامي"، مساء الثلاثاء، مسؤوليتهما المشتركة عن قصف المواقع العسكرية ومستوطنات الاحتلال في محيط غزة، بعشرات القذائف الصاروخيّة على مدار اليوم. مؤكدةً أنّ الرد المشترك إعلان لكل من يعنيه الأمر بأنّ هذه الجرائم لا يُمكن السكوت عليها بأي حالٍ من الأحوال.
وجاء في البيان المشترك أنّ "الاحتلال هو من بدأ هذه الجولة من العدوان ضد أبناء شعبنا واستهداف مُجاهدينا ومواقعنا العسكريّة خلال الـ 48 ساعة الماضية، في محاولة للهروب من دفع استحقاق جرائمه بحق المدنيين السلميين من أبناء شعبنا، تلك الجرائم التي ضجّ لها العالم لبشاعتها ودمويّتها."
وأضاف "إنّ المقاومة إذ تُدير معركتها مع الاحتلال بما تُمليه مصلحة شعبنا الفلسطيني من واقع القوة والاقتدار، فإنها لن تسمح للاحتلال أن يفرض معادلات جديدة باستباحة دماء أبناء شعبنا"، مُحذراً الاحتلال من التمادي والاستمرار في استهداف الشعب الفلسطيني، مُشدداً على أنّ كل الخيارات ستكون مفتوحة لدى المقاومة، وختم البيان "القصف بالقصف والدم بالدم."
الاحتلال غير جاد في الالتزام بوقف إطلاق النار
بالنظر لما جرى خلال الساعات الأخيرة في التصعيد، لم يلتزم الاحتلال بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في محاولة لإثبات أنّ من يُطلق النار أخيراً هو الرابح، لكنّ المقاومة في غزة لم تترك المجال لذلك وأكملت جولتها حيث ردّت برشقات صاروخيّة حتى اللحظات الأخيرة، ويقول العديد من سكان القطاع أنّ ساعات السحور كانت السماء أشبه بساحة حرب، وهم الذين شهدوا العدوان الأخير منذ نحو (4) أعوام.
فيما يسود تخوّف من نيّة الاحتلال العودة في جولة تصعيد أخرى مُفاجئة، حيث دعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعضاء المجلس الوزاري المُصغّر "الكابينت"، إلى اجتماع استثنائي مساء اليوم الأربعاء، لمناقشة التصعيد على جبهة غزة، ما يعني أنّ الأمر لن يتوقّف عند الحد الذي أعلن فيه العودة لوقف إطلاق النار.
وعبّر الاحتلال بالفعل عن عدم جديّته في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، حيث صدرت عدة تصريحات من قيادات على المستوى السياسي والعسكري لدى الاحتلال، هدّدت وتوعّدت، فقال المُتحدّث باسم جيش الاحتلال في البيان أنّ الجيش سيُكثّف هجماته بقدر ما يلزم "وكل شيء سيكون له رد قوي، وعلى قادة حماس أن يختبئوا"، مُضيفاً أنّ "الجيش لن يسمح للمنظمات بإطلاق النار على إسرائيل، نحن مستعدون لمجموعة واسعة من السيناريوهات."
من جانبه، دعا وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان إلى عودة سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس في غزة "اعتباراً من الليلة"، مُشيراً إلى إمكانيّة التصعيد والتدهور.
فيما هدّد وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتس باحتلال قطاع غزة إذا تطلّب الأمر ذلك، في حال استمر سقوط القذائف والصواريخ، وأنه يجب القيام برد عسكري شامل لردع قوى المقاومة في غزة. وطالبت كذلك وزيرة القضاء الصهيونية إيليت شاكيد، بضرورة الاستعداد لاحتلال قطاع غزة من جديد.
وفي ذات السياق، دعا وزير جيش الاحتلال الأسبق عمير بيرتس، إلى استخدام جميع الوسائل لوقف التصعيد وإطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة، قائلاً "لا يُمكننا قبول سقوط الصواريخ من غزة، ويجب أن نُميّز بين الحل الاستراتيجي طويل المدى واستخدام جميع الأدوات والوسائل لوقف التصعيد الذي يحدث الآن، بما في ذلك العودة إلى الاغتيالات المُستهدفة ضد قادة حماس، حتى يفهموا أنهم ليسوا مُحصنين."
فيما أشار النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير "المشتركة"، أنّ هناك في حكومة الاحتلال من يدعو للتصعيد ويعمل من أجله، ويشعر بالحرج من مسيرات العودة السلميّة التي اهتمّ بها العالم أجمع وأحرجت "إسرائيل" وجيشها وقنّاصتها.
ورغم إعلان الالتزام بالعودة إلى وقف إطلاق النار، إلّا أنّ جيش الاحتلال شرع منذ ساعات صباح الأربعاء، بنشر بطاريّات القبّة الحديديّة في المستوطنات المُحيطة بقطاع غزة.
ويأتي ذلك قبل انعقاد مجلس الأمن الدولي بطلب أمريكي لـ "إدانة الهجمات الصاروخيّة على إسرائيل"، بغض النظر عمّا سبقها من عدوان صهيوني على الفلسطينيين، حيث وزّعت الولايات المتحدة مشروع بيان يدعو مجلس الأمن إلى أن يُدين بأشد العبارات إطلاق الصواريخ من غزة.
وسيستمع المجلس إلى تقرير من مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال الاجتماع المقرر الأربعاء الساعة الثالثة بعد الظهر في نيويورك.
وعلى الجانب الآخر، من المُنتظر التصويت في مجلس الأمني على مشروع قرار طرحته الكويت لحماية الفلسطينيين، وذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في منتصف أيّار/مايو الجاري، أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى، والتي استشهد منذ انطلاقها في نهاية آذار/مارس الماضي (124) فلسطينياً وأصيب أكثر من (13) ألف.
شهد قطاع غزة ومحيطه في الأراضي المحتلة، يوم الثلاثاء 29 أيّار/مايو، التصعيد الأعنف منذ عدوان 2014 على القطاع، من حيث عمليات القصف والأهداف من جهة الاحتلال، والصواريخ والقذائف من جهة المقاومة، والذي انتهى بالتوصّل إلى توافق بالعودة لتفاهمات وقف إطلاق النار، بعد اتصالات ووساطة مصريّة.
إعلان الالتزام بوقف إطلاق النار
وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحيّة، بعد أن نجحت الفصائل بصد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخّلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية وتم التوصّل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام الفصائل ما التزم الاحتلال بها."
على الصعيد الميداني، توقّفت غارات الاحتلال على القطاع وصواريخ المقاومة في ظل تحليق مُكثّف لطيران الاحتلال في أجواء القطاع، والتي استمرّت بكثافة حتى ساعات الفجر، بعد أن أعلنت عدة فصائل عن التوصّل إلى تفاهم حول الالتزام بالهدنة وفق تفاهمات عام 2014، إلا أنّ طائرات الاحتلال واصلت القصف، وتبعها رشقات من صواريخ المقاومة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
ومن جانب الاحتلال، صرّح جيش الاحتلال بأنّ قواته هاجمت الليلة (65) هدفاً تابعاً لحركة "حماس" في قطاع غزة، بواسطة طائرات استطلاع وأخرى مروحيّة، حيث طالت غارات الاحتلال مواقع عسكرية وأخرى للتدريب للمقاومة في القطاع، بالإضافة إلى أراضِ زراعية ومنزل سكني وتضرّر مدرسة أثناء تواجد طلبة الثانوية العامة فيها.
فيما سُمع دوي صافرات الإنذار في المستوطنات المُحيطة بقطاع غزة، حيث تم إطلاق صواريخ وقذائف من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة خلال يوم واحد، بأكثر من العدد الذي أطلق خلال الأربع سنوات الأخيرة، وطال قصف المقاومة "سديروت وأوفاكيم" ومعظم المستوطنات القريبة من القطاع، "علوميم، ناحل عوز، كفار عزة، نير اسحاق، حوليت، صوفا، كيسوفيم، نيريم، نيتف عسراه، ياد موردخاي، زيكيم، كارم يا، ميفالسيم، مسلول، أور هنير، ساعد، مرحافيم."
استعادة قوّة الردع.. "القصف بالقصف والدم بالدم"
والجدير بالذكر أنّ استشهاد أربعة مقاومين في غزة يومي الأحد والاثنين الماضيين، لم يكن وحده ما استدعى الرّد بالنسبة للفصائل في غزة، فما حدث جاء بعد تراكمات بدأت عقب العدوان الصهيوني عام 2014، حيث سُجّل الكثير من الاختراقات من جهة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، تخلّلها قصف أهداف حساسة واغتيالات في صفوف قيادات وكوادر المقاومة داخل القطاع وخارجه، بالإضافة إلى اعتداءات واستهداف بحق المدنيين، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مُشاركي مسيرات العودة السلميّة.
وجاء رد المقاومة يوم الثلاثاء في محاولة لإعادة وضع قواعد الاشتباك مع الاحتلال، واستعادة قوّة الردع مُجدداً بعد أن استخدم الاحتلال خلال السنوات الأخيرة قوّته الجويّة والمدفعيّة وغيرها من عتاده العسكري لخرق الاتفاق وإيقاع خسائر لدى المقاومة من حين لآخر.
وفي هذا السياق، أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" و"سرايا القدس" الذراع العسكري لـ "الجهاد الإسلامي"، مساء الثلاثاء، مسؤوليتهما المشتركة عن قصف المواقع العسكرية ومستوطنات الاحتلال في محيط غزة، بعشرات القذائف الصاروخيّة على مدار اليوم. مؤكدةً أنّ الرد المشترك إعلان لكل من يعنيه الأمر بأنّ هذه الجرائم لا يُمكن السكوت عليها بأي حالٍ من الأحوال.
وجاء في البيان المشترك أنّ "الاحتلال هو من بدأ هذه الجولة من العدوان ضد أبناء شعبنا واستهداف مُجاهدينا ومواقعنا العسكريّة خلال الـ 48 ساعة الماضية، في محاولة للهروب من دفع استحقاق جرائمه بحق المدنيين السلميين من أبناء شعبنا، تلك الجرائم التي ضجّ لها العالم لبشاعتها ودمويّتها."
وأضاف "إنّ المقاومة إذ تُدير معركتها مع الاحتلال بما تُمليه مصلحة شعبنا الفلسطيني من واقع القوة والاقتدار، فإنها لن تسمح للاحتلال أن يفرض معادلات جديدة باستباحة دماء أبناء شعبنا"، مُحذراً الاحتلال من التمادي والاستمرار في استهداف الشعب الفلسطيني، مُشدداً على أنّ كل الخيارات ستكون مفتوحة لدى المقاومة، وختم البيان "القصف بالقصف والدم بالدم."
الاحتلال غير جاد في الالتزام بوقف إطلاق النار
بالنظر لما جرى خلال الساعات الأخيرة في التصعيد، لم يلتزم الاحتلال بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في محاولة لإثبات أنّ من يُطلق النار أخيراً هو الرابح، لكنّ المقاومة في غزة لم تترك المجال لذلك وأكملت جولتها حيث ردّت برشقات صاروخيّة حتى اللحظات الأخيرة، ويقول العديد من سكان القطاع أنّ ساعات السحور كانت السماء أشبه بساحة حرب، وهم الذين شهدوا العدوان الأخير منذ نحو (4) أعوام.
فيما يسود تخوّف من نيّة الاحتلال العودة في جولة تصعيد أخرى مُفاجئة، حيث دعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعضاء المجلس الوزاري المُصغّر "الكابينت"، إلى اجتماع استثنائي مساء اليوم الأربعاء، لمناقشة التصعيد على جبهة غزة، ما يعني أنّ الأمر لن يتوقّف عند الحد الذي أعلن فيه العودة لوقف إطلاق النار.
وعبّر الاحتلال بالفعل عن عدم جديّته في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، حيث صدرت عدة تصريحات من قيادات على المستوى السياسي والعسكري لدى الاحتلال، هدّدت وتوعّدت، فقال المُتحدّث باسم جيش الاحتلال في البيان أنّ الجيش سيُكثّف هجماته بقدر ما يلزم "وكل شيء سيكون له رد قوي، وعلى قادة حماس أن يختبئوا"، مُضيفاً أنّ "الجيش لن يسمح للمنظمات بإطلاق النار على إسرائيل، نحن مستعدون لمجموعة واسعة من السيناريوهات."
من جانبه، دعا وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان إلى عودة سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس في غزة "اعتباراً من الليلة"، مُشيراً إلى إمكانيّة التصعيد والتدهور.
فيما هدّد وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتس باحتلال قطاع غزة إذا تطلّب الأمر ذلك، في حال استمر سقوط القذائف والصواريخ، وأنه يجب القيام برد عسكري شامل لردع قوى المقاومة في غزة. وطالبت كذلك وزيرة القضاء الصهيونية إيليت شاكيد، بضرورة الاستعداد لاحتلال قطاع غزة من جديد.
وفي ذات السياق، دعا وزير جيش الاحتلال الأسبق عمير بيرتس، إلى استخدام جميع الوسائل لوقف التصعيد وإطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة، قائلاً "لا يُمكننا قبول سقوط الصواريخ من غزة، ويجب أن نُميّز بين الحل الاستراتيجي طويل المدى واستخدام جميع الأدوات والوسائل لوقف التصعيد الذي يحدث الآن، بما في ذلك العودة إلى الاغتيالات المُستهدفة ضد قادة حماس، حتى يفهموا أنهم ليسوا مُحصنين."
فيما أشار النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير "المشتركة"، أنّ هناك في حكومة الاحتلال من يدعو للتصعيد ويعمل من أجله، ويشعر بالحرج من مسيرات العودة السلميّة التي اهتمّ بها العالم أجمع وأحرجت "إسرائيل" وجيشها وقنّاصتها.
ورغم إعلان الالتزام بالعودة إلى وقف إطلاق النار، إلّا أنّ جيش الاحتلال شرع منذ ساعات صباح الأربعاء، بنشر بطاريّات القبّة الحديديّة في المستوطنات المُحيطة بقطاع غزة.
ويأتي ذلك قبل انعقاد مجلس الأمن الدولي بطلب أمريكي لـ "إدانة الهجمات الصاروخيّة على إسرائيل"، بغض النظر عمّا سبقها من عدوان صهيوني على الفلسطينيين، حيث وزّعت الولايات المتحدة مشروع بيان يدعو مجلس الأمن إلى أن يُدين بأشد العبارات إطلاق الصواريخ من غزة.
وسيستمع المجلس إلى تقرير من مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال الاجتماع المقرر الأربعاء الساعة الثالثة بعد الظهر في نيويورك.
وعلى الجانب الآخر، من المُنتظر التصويت في مجلس الأمني على مشروع قرار طرحته الكويت لحماية الفلسطينيين، وذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في منتصف أيّار/مايو الجاري، أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى، والتي استشهد منذ انطلاقها في نهاية آذار/مارس الماضي (124) فلسطينياً وأصيب أكثر من (13) ألف.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين