سوريا
تتوالى رسائل اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في الشمال السوري، بالورود إلى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" للمطالبة بإيصال صوتهم إلى كافة الجهات المحليّة والدوليّة ومنظمات حقوق الإنسان، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، للاتفات إلى أوضاعهم الكارثيّة في مخيمي دير بلّوط وأعزاز في الشمال السوري، في ظل تجاهل المسؤولين عن المخيّمين لمطالبهم.
من مخيّم دير بلّوط، يعبّر أحد المهجّرين وهو ربّ لأسرة تضم 3 أطفال، عن هواجسه تجاه مستقبل أطفاله التعليمي مع اقتراب العام الدراسي المقبل، ويتساءل حول دور وكالة " الاونروا" في تأمين مستلزمات التعليم، والمدارس المخصصة لاستقبال التلاميذ المهجّرين، مطالباً من الجهات المحليّة المسؤولة عن المخيّم، الإجابة حول هذا الأمر المُلحّ.
وبالإضافة إلى ذلك، تزداد تخوّفات الأهالي من استمرار الواقع الإيوائي على ما هو عليه، إلى حين حلول فصل الشتاء حيث تتهددهم الفيضانات والسيول، بالإضافة إلى تفاقم المعانات المعيشيّة في ظل انعدام الموارد الماليّة وشحّ المساعدات الإغاثيّة، واستمرار وكالة " الأونروا" بتجاهل حلّ مسألة إيصال المساعدات الماليّة لمئات العائلات الفلسطينية المهجّرة قسراً في الشمال السوري.
أمّا في مخيم الإيواء المؤقت في أعزاز بريف حلب الشمالي، لا يزال الأهالي ينتظرون تنفيذ الوعود التي قُطعت سابقاً من قبل المسؤولين المحليين، والتي تتعلق بتحسين الواقع الإيوائي وإنهاء سياسة فصل العائلات عن بعضها، حيث يقيم الرجال والشبّان في خيام جماعيّة، بينما تُفصل النساء والفتيات في خيام أخرى ما يشتت أبناء العائلة الواحدة.
يذكر، أنّ أكثر من ألف عائلة فلسطينية قد هجّرت قسراُ من مخيّم اليرموك وجنوب دمشق وخان الشيح، تسكن معظمها في مخيّمات الإيواء بالشمال السوري، في حين يتوزّع آخرون على مناطق ريف ادلب، ويتشاركون التهميش والظروف المعيشيّة الكارثيّة، وسط تحذيرات من تفاقمها خلال الفترة المقبلة.