مخيم السيدة زينب - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يعاني أبناء مخيم السيدة زينب من واقع اجتماعي واقتصادي مريرين. إذ ترتفع نسبة الفقر في مخيم السيدة زينب، وقد أشار تقرير سابق نشرته البوابة عن المخيم، بأن "القوة البشرية العاملة تبلغ حوالي 40 % في المخيم، و70% في التجمعات المحيطة بالمخيم، وإن نسبة الإناث في العمل 60%، وكل فرد من العائلة يعيل 5 أفراد إضافة إلى نفسه" بحسب دراسة في موقع موسوعة المخيمات الفلسطينية.
وبما أن المخيم لم يكن بعيدًا عن التأثر بالصراع العسكري الدائر في سورية منذ سنوات، وأسهم في ذلك عدة عوامل، أهمها موقعه القريب من منطقة السيدة زينب التي تسيطر عليها قوات النظام ومليشيات عراقية وإيرانية مساندة له، إلى جانب محاذاة المخيم لمناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة كالذيابية وحجيرة والحسينية، ما أدى لحدوث معارك واشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام.
حيث امتدت تلك المعارك إلى داخل المخيم، وقد شاركت عدد من الميليشيات الفلسطينية الموالية لقوات النظام في تلك المعارك، مثل الجبهة الشعبية-القيادة العامة وفتح الانتفاضة وجبهة النضال، إضافة لمليشات الحرس القومي العربي ولواء العودة الفلسطيني، والجدير بالذكر هنا، أن تلك الميليشيات الفلسطينية عملت على تجنيد عدد كبير من شبان المخيم منذ بداية النزاع العسكري بين المعارضة وقوات النظام، وزجتهم في القتال إلى جانب الأخيرة، مستغلة تلك الميليشيات البطالة المرتفعة التي يمر بها أبناء المخيم، وقلة فرص العمل.
وكانت مصادر إعلامية قد نقلت منذ فترة قصيرة رسائل بعض أهالي المخيم إلى منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني والفصائل الفلسطينية الأخرى "القيادة العامة وفتح الانتفاضة وجبهة النضال والجبهة الشعبية والديمقراطية" وطالبتهم إيقاف استنزاف الشباب الفلسطيني من خلال تجنيدهم في المعارك والاشتباكات الدائرة في سورية.
الجدير بالذكر أن منطقة السيدة زينب التي يقع ضمنها المخيم، شهدت عدة تفجيرات خلال الأحداث في سورية، منها في مطلع العام الحالي حيث ضرب تفجيران منطقة السيدة زينب، وقد تبناهم تنظيم "داعش"، أودى التفجيران بحياة أكثر من (100) ضحية و(200) جريح، وكانت حصيلة اللاجئين الفلسطينيين الذين سقطوا في التفجيرات نحو (50) لاجئاً، بينهم (7) أطفال، وفي 11/6/2016 حدث تفجير اخر قضى على إثره أكثر من (10) من أبناء المخيم بينهم طفلاً واحداً.
ليصبح أعداد من قضوا من أبناء المخيم منذ بدء الأحداث في سورية نحو (100) لاجئ وفق إحصائيات غير رسمية.