مخيم برج البراجنة _ جنوبي بيروت
نفّذ اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا إلى لبنان الجمعة 24 نيسان/أبريل اعتصاماً رمزياً أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم برج البراجنة، جددوا فيها مطالبتهم بخطّة طوارئ إغاثّة عاجلة.
وتسلّم الأستاذ شادي ميعاري، بالنيابة عن مدير المخيم، مذكرة من المعتصمين بمطالبهم، إلى جانب نداء استغاثة حمل تواقيع أكثر من مائة عائلة من المهجرين الفلسطينيين القادمين من سوريا، والقاطنين في المخيم.
دعوة إلى الشروع الفروي بخطة طوارئ
ومن جانبه دعا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد لجان حق العودة في لبنان، أحمد سخنيني "أونروا" إلى الشروع فوراً بتطبيق خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومستدامة لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن "الأوضاع المعيشية والصحية والحياتية في عموم المخيمات، والتي تعاني من حرمان تراكمي على مدار سنوات، فاقمتها إجراءات التعبئة العامة لمواجهة مخاطر انتشار فيروس "كورونا" في ظل غياب "أونروا" عن القيام بخطة طوارئ حقيقية".
وحذر سحنيني من مخاطر انفجار اجتماعي وشيك، مطالباً الوكالة الأممية بالشروع بتطبيق خطة طوارئ والاستجابة لمطالب المهجرين وتطوير الخدمات الأساسية، إضافة إلى استحداث برنامج خاص لمتابعة أصحاب الأمراض المستعصية واستكمال إعمار مخيم نهر البارد و وضع خطة طوارئ خاصة به".
كما دعا منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية ودائرة شؤون اللاجئين إلى ممارسة الدور القيادي المرجعي لحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وتحمل المسؤوليات تجاه توفير مقومات الصمود".
واعتبر أن ما حدث في مخيم الجليل يشكل جرس إنذار أمام الجهات والمؤسسات الصحية والمرجعيات لجهة توفير الرعاية المطلوبة، وتوفير مقومات نجاح الحجر المنزلي، خاصة بما له علاقة بتأمين احتياجات السكان، مطالباً الدولة اللبنانية ووزارة الصحة والبلديات بشمول المخيمات في جميع الخطط والإجراءات الصحية والإغاثية.
مطالبات بصرف المساعدة الشهرية للمهجرين من سوريا بالدولار
بدورها، دعت السيدة وسام يوسف، في كلمة ألقتها باسم "المهجرين الفلسطينيين من سوريا"، "أونروا" إلى العمل على زيادة قيمة المساعدة الشهرية للفلسطينيين المهجرين من سوريا ضمن موعد ثابت وصرفها بالدولار حفاظاً على قيمتها.
كما جددت مطالبة الوكالة الأممية بتنفيذ خطة طوارئ والعمل على صرف المساعدة الشهرية بدل الإيواء والغذاء بالدولار الأمريكي، أو ما يعادله بسعر الصرف الحالي.
وأوضحت أن الليرة اللبنانية فقدت قدرتها الشرائية في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش بالأسعار.
وشددت على ضرورة وضع حد للتأخير الجاري في صرف المساعدة، والالتزام في صرفها بمواعيد محددة، نظراً لحجم الضغوط التي يتعرض لها المهجرون من أصحاب الشقق جراء العجز عن تسديد الإيجار أو التأخر فيه، إلى جانب الضغوطات المعيشية اليومية.
وكانت الوكالة قد أرودت في أرقامها الصادرة في تقرير النداء الطارئ لعام 2020 أنّ 89% من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا يعيشون في فقر، في حين يعتمد 80% منهم على المعونات المالية التي تقدّمها الوكالة بشكل شهري، في حين لم تتبع الوكالة أيّة إجراءات إغاثيّة عاجلة في ظل أزمة "كورونا" التي قادت هذه الشريحة إلى ذروة الانهيار المعيشي، في وقت باتت فيه تتأخّر في صرف المعونات !.
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تلقى عدّة رسائل من لاجئين فلسطينيين مهجرين من سوريا، يشتكون فيها من تأخّر صرف المعونة الماليّة لشهر نيسان/أبريل الجاري، ويسألون فيها عن أسباب هذا التأخير الذي بدأ يهددهم بفقدان منازلهم، في ظل مطالبة أصحاب المنازل بمستحقاتهم، في وقت فقد المالكون قدرتهم على الصبر لأيّام إضافيّة بعد تجاوز موعد الدفع.