قطاع غزة
اعتبر الناطق الإعلامي باسم متضرري عدوان عام 2014، عبدالهادي مسلم، أن بيان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سلبي ولم يأت بجديد.
وكانت الوكالة أصدرت بياناً، مساء أمس الإثنين، تعرب فيه عن "تفهمها غضب المتضررين لكنها لا تملك ميزانيات لإعانتهم"، عقب اعتصام العشرات داخل مقرها في خانيونس للمطالبة بصرف التعويضات المالية لمتضرري العدوان.
وأشار مسلم، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلى أن البيان لم يعط ردوداً إيجابية على مطالب المتضررين الذين تحملوا وصبروا وعانوا الأمرين طوال خمس سنوات، مؤكداً أن المتضررين لم يقتحموا المقر بل دخلوه بطريقة سلمية ودون أي مشاكل ولم يحدث أي تكسير لأنهم على يقين أن هذه المقرات خدماتية يجب المحافظة عليها وحمايتها وعدم السماح لأي كان الإضرار بها.
كما أوضح أنه كان من المفترض على القائم بأعمال المفوض العام، كريستيان ساوندرز، في زيارته الأخيرة لغزة، الاجتماعُ بممثلي لجان المتضررين والاستماع لمطالبهم وطمأنتهم والإعلان بشكل رسمي عزم الوكالة إغلاق هذا الملف فوراً، لا أن يغادر غزة دون أن يتحدث لو بكلمة واحدة عن هذا الملف، بحسب مسلم.
إنهاء الاعتصام في خانيونس
وفي سياق متصل، أوضح الناطق الاعلامي باسم متضرري خزاعة، صلاح النجار، أنه تم إنهاء الاعتصام داخل مقر "أونروا" في خانيونس "بعد تدخل بعض الأخوة"، ليغادر المعتصمون إلى منازلهم،على أن يكون هناك تدخل قوي مع إدارة "أونروا" للإسراع بإنهاء هذا الملف.
وكان أصحاب المنازل المدمرة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 اعتصموا أمس الإثنين للمطالبة بتسليم تعويضاتهم داخل المركز الصحي التابع للوكالة في خانيونس.
وعقب الاعتصام، أصدرت "أونروا" بياناً ذكرت فيه أن عدداً من المتظاهرين اقتحموا مركز معن الصحي للمطالبة بدفع تعويضات لإصلاح البيوت التي دمرت في عدوان عام 2014.
وقالت الوكالة إنها تتفهم غضب وإحباط المتظاهرين وتتعاطف بشكل كبير مع احتياجاتهم، وتحترم حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي دون أي تعطيل لأي من خدماتها الحيوية.
كما أكدت أنها لا تملك حالياً ميزانية لتغطية إعانات الإيجار وأنها ستواصل جهودها لحث المانحين وتعبئة الأموال اللازمة لدعم الفئات الذين هم بحاجة لذلك.
يذكر أن الوكالة أوقفت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، المخصصات المالية (بدلات الإيجار) التي كانت تقدّمها للعائلات التي فقدت منازلها خلال عدوان 2014، ضمن العديد من الإجراءات التقشفية التي قامت بها جراء الأزمة المالية.
و كان يصل عدد المستفيدين من مخصصات بدل الايجار التي تصرفها الوكالة إلى نحو 1612 عائلة في مختلف أنحاء قطاع غزة.