صيدا - لبنان
ضمن الاستعدادات لحملة "العودة حقي وقراري"، التي يطلقها مركز العودة الفلسطيني في 25 من الشهر الجاري، بهدف جمع مليون توقيع رافض لإسقاط حق العودة، تداعت عدة مؤسسات وجمعيات أهلية ناشطة في الوسط الفلسطيني، أمس الأربعاء، إلى التشاور في قاعة بلدية صيدا جنوبي لبنان.
ونظمت اللقاء، منظمة ثابت لحق العودة، باعتبارها من الداعمين للحملة في لبنان، وذلك بهدف التعرف على الحملة وأهدافها ومسارات عملها، والتوافق على برنامج عملها في لبنان.
وأوضح مدير المنظمة، سامي حمود، أن الحملة شعبية دولية تستهدف الوجود الفلسطيني في داخل فلسطين والشتات، وتهدف إلى جمع أكبر عدد من التواقيع على نص محدد باللغتين العربية والإنكليزية، رفضاً لتصفية قضية اللاجئين، والتأكيد على الوضع القانوني المكفول دولياً لحق العودة.
كما أشار إلى مسارات الحملة المتعددة، أبرزها التوقيع الفردي على الموقع الإلكتروني خلال المرحلة الأولى، إلى جانب تنظيم الفعاليات والأنشطة المواكبة للحملة خلال العام الجاري، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المشاركة والفرق التطوعية في كل بلد، يرافقها حراك إعلامي بمضامين تخدم فكرة الحملة وأهدافها.
بدوره، حذر مدير عام دار العودة للدراسات والنشر، ياسر علي، من تداعيات ومخاطر "صفقة القرن" على القضية الفلسطينية عموماً، وعلى قضية اللاجئين وحق العودة خصوصاً.
وناشد الشعب الفلسطيني إلى حشد الطاقات والجهود في مواجهة هذه الصفقة والتعبير عن رفضهم لها والاستمرار بالحراك الشعبي في مواجهة "صفقة القرن".
واتفق المشاركون على دعم الحملة، والتعاون المشترك في سبيل إنجاحها في لبنان، حيث تم تقديم مجموعة من الأفكار والمقترحات التي تخدم أهداف الحملة.
وكان مركز العودة، ومقره العاصمة البريطانية لندن، عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي مع رئيس لجنة فلسطين في البرلمان التركي، حسن توران، في سبيل رعاية واحتضان البرلمان لانطلاق الحملة بشكل رسمي في تركيا.
وخلال الشهر الماضي، اتفق المركز مع لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، على التنسيق المشترك في مختلف مراحل الحملة عبر سلسلة فعاليات ونشاطات متنوعة في المملكة وأماكن تواجد اللاجئين.
وقد أكد رئيس اللجنة، يحيى السعود، دعمه واحتضانه الكامل لتلك الحملة، بما يخدم تحقيق أهدافها، مشددًا على أهمية العمل على الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني والحيلولة دون ذوبانها.
ويستعد مركز العودة الفلسطيني للإعلان رسمياً عن إطلاق الحملة من خلال عقد مؤتمرات صحفية في أكثر من بلد، حيث ستنطلق الحملة من العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 25 شباط/فبراير الحالي، على أن تستكمل تنظيم مؤتمرات صحفية في أماكن أخرى.