"القدس الدولية": 49 عاماً على إحراق الأقصى ومشاريع التهويد تتوالى

السبت 18 اغسطس 2018

فلسطين المحتلّة
أفادت "مؤسسة القدس الدولية" أن تنامي اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى ناتج عن الموقف العربي والإسلامي المنحدر نحو التّطبيع مع الاحتلال، سعياً وراء ما يُسمى بـ "السّلام الاقتصادي"، وغياب الموقف الحازم من هذه الاعتداءات التي باتت أقرب إلى ممارسات اعتياديّة.

جاء ذلك ضمن ورقة معلومات توضح تطوّر مشروع تهويد الأقصى، أصدرتها المؤسسة لمناسبة مرور 49 سنة على إحراق المسجد الأقصى على يد الصهيوني مايكل دينيس، بالتواطؤ من سلطات الاحتلال.

المؤسسة اعتبرت أن "وصول ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة والفريق الذي اختاره لإدارة الملف الفلسطيني شكّل دفعة إضافية لتصعيد الاعتداءات على المسجد، في ظلّ اصطفاف أميركي واضح مع الاحتلال وتبنّي الدفاع عنه في المحافل الدّولية".

وأشارت المؤسسة إلى أنّ "عدد الاقتحامات يرتفع عاماً بعد عام، حيث وصلت الزيادة عام 2017 إلى 75% مقارنة بعام 2009، وفق أرقام منظمة (يرائيه لتشجيع الصعود إلى جبل المعبد)".

الورقة أظهرت أرقاماً نشرتها منظمة "يرائيه" تبين أنّ عدد الاقتحامات في الأشهر الستة الأولى من السنة العبرية الحالية بلغ ما يقارب 12,135 مقارنة بـ 8,229 في الفترة ذاتها من العام العبري الماضي.

واعتبرت أن الزيادة في الاقتحامات كانت ملحوظة فيما يسمى "ذكرى خراب المعبد"، إذ وصلت الاقتحامات في 29/7/2018 إلى حوالي 1440 مقتحمًا مقارنة بـ 1293 في اليوم ذاته عام 2017، و400 عام 2016، و300 عام 2015.

وأشارت إلى أنه في 3/8/2018، أعلن نتنياهو السماح بعودة الاقتحامات السياسية التي تمّ حظرها في تشرين أول/أكتوبر 2015 عقب اندلاع انتفاضة القدس، وقد اقتحم الأقصى على مدى يومين كلّ من أوري أرئيل، وشارين هسكل، ويهودا غليك وشولي موعلم وأمير أوهانا، وهم أعضاء كنيست من حزبي "الليكود" و"البيت اليهودي".

وأكدت الورقة تصعّيد الاحتلال من وتيرة اعتداءاته على المنطقة الشرقية للأقصى، لا سيّما على مقبرة باب الرحمة الملاصقة لباب الرحمة في السور الشرقي من المسجد.

ويسعى الاحتلال إلى تحويل المقبرة إلى حديقة تلمودية يسهل على المستوطنين التجوّل فيها تمهيداً للوصول إلى الساحات الشرقية من الأقصى ضمن مخطط التقسيم المكاني للمسجد.

وأوضحت ورقة المعلومات أن اعتداءات الاحتلال على المقبرة شملت تخريب تلة باب الرحمة عبر اقتلاع أشجار الزيتون وتخريب المقاعد الحجرية والدرج في المنطقة، في حزيران/يونيو 2018، وذلك بعد قيام مئات من المصلين أواخر شهر رمضان، بإعمار منطقة باب الرحمة وتحسينها وتجميلها.

وفي أيار/مايو 2018، نفذت طواقم ما تسمى "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" أعمال حفر ونبش وتثبيت الأسوار الحديدية في مقبرة باب الرحمة، فيما نجح الأهالي بإزالة أجزاء من الأسوار الحديديّة التي ثُبتت حول أجزاء من القبور.

وخلال ذلك استباحت قوات الاحتلال المقبرة وحولتها لثكنة عسكرية وألقت بكثافة القنابل الصوتية لتفريق المعتصمين فيها واعتدت عليهم بالضرب والاعتقال، كما أبعدت سلطات الاحتلال 9 مقدسيين عن المقبرة لمدة أسبوع.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد