شارك معلمون وطلاب في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، اليوم الثلاثاء 16 نيسان/ إبريل في وقفات داخل كل مدارس الوكالة بلبنان، في إطار استمرار الاحتجاج على قرار إدارة "أونروا" توقيف المعلم فتح الشريف عن العمل لمشاركته في نشاط وطني إنساني لدعم أهالي قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة "إسرائيلية" مستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتمت هذه الوقفات خلال الحصتين الأخيرتين من الدوام الدراسي، في إطار فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الاحتجاجي السابع الذي أطلقه الاتحاد والقوى الفصائلية والأهلية في المخيمات.

وتضمنت الوقفات رفع شعارات داعمة لأهالي قطاع غزة في وجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" في تأكيد منهم على أنّ الفعاليات الوطنية الفلسطينية لن تتوقف بسبب إجراءات وكالة "أونروا" العقابية بحق موظفيها والعاملين فيها والتي تمارسها بحجة "سياسة الحيادية".

ودعا الطلاب في لافتاتهم إدارة الوكالة إلى الاهتمام بإثارة مسألة تدمير الاحتلال لمقار وكالة "أونروا" في غزة، بدلاً من ملاحقة المعلمين والموظفين الفلسطينيين لديها، بسبب وقوفهم الى جانب أبناء شعبهم في ومشاركتهم في نشاطات إنسانية.

ودعا المعلمون والطلاب في كلمات ألقيت إلى أوسع تضامن مع أهالي القطاع، ورفعوا لافتات نددت بقرارات إدارة "أونروا" الأخيرة ضد موظفيها، وأعرب اتّحاد المعلّمين عن شكره لمديري المدارس والمعلمين والطلاب على تفاعلهم الكبير مع هذه الحملة التّضامنية.

ودعا اتحاد المعلمين، في بيان وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، إلى استمرار الاعتصامات المماثلة يوم غد الأربعاء، وذلك اعتباراً من الساعة الحادية عشر صباحاَ، بالإضافة إلى دعوته إلى اعتصام يوم الخميس الموافق 18 نيسان/ إبريل، يشمل المعلمين والطلاب والأهالي والفعاليات، أمام مكتب لبنان الإقليمي.

وترافقت تحركات المدارس مع فعاليات احتجاجية خارجها، حيث أغلق ناشطون اليوم المكتب الإقليمي لوكالة "أونروا" في بيروت، في إطار تنفيذ مقررات الأسبوع الاحتجاجي، كما نصب المحتجون في مخيم الجليل في منطقة بعلبك في البقاع اللبناني خيمة اعتصام أمام مكتب مدير المخيم، إلى حين تراجع الوكالة عن قرار توقيفها الأستاذ فتح الشريف، ورفضاً لتقليص المعونة المالية لذوي حالات العسر الشديد.

اقرأ/ي أيضاً: يوم احتجاجي جديد ضد إدارة "أونروا" في لبنان وخيمة اعتصام في مخيم الجليل