مخيم برج البراجنة: استهتار واسع بإجراءت الوقاية من "كورونا" وسط غياب القوة الأمنية والفصائل

الأحد 02 اغسطس 2020

 

على الرغم من قرار الفصائل الفلسطينية والقوة الأمنية المشتركة في مخيم برج البراجنة تسيير دوريات للعمل على تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، إلا أن لا أثر لتلك الإجراءات على أرض الواقع.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر تجمعات كبيرة داخل المخيم عند مراجيح الأطفال وعند توزيع لحوم الأضاحي، ما أثار سخطاً واسعاً، خصوصاً وأن المخيم سجل 3 إصابات مؤكدة بالفيروس، فيما يدور الحديث (غير الرسمي) عن عدد أكبر من المعلن رسمياً.

ئبث.jpg

وسجلت أول إصابة في مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، قادمة من مخيم برج البراجنة، حيث خالط الشخص المصاب العديدين أثناء غداء عرس يوم الأحد الفائت، وفق بيان الفصائل الفلسطينية في الشمال، وهو ما أثار المخاوف من اتساع رقعة انتشار الفيروس.

وكانت الفصائل الفلسطينية والقوة الأمنية المشتركة في مخيم برج البراجنة قررت تشكيل وفد من الفصائل إلى جانب الدفاع المدني الفلسطيني، للمتابعة الفورية لإجراءات الحجر المنزلي للحالات المصابة بفيروس "كورونا".

وطالبت، عقب اجتماع طارئ منذ يومين، ضم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، كافة الحالات المخالطة بالتزام منازلهم لحين إجراء الفحوصات منعاً لانتشار العدوى، مشددة على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية والتدابير الصحية لمنع انتشار الفيروس.

كما أقرت تسيير دوريات من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وقوة التدخل السريع للعمل على تطبيق القرارات والإجراءات المنصوص عليها.

ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الفلسطينيين، عبر توفير خطة طوارئ صحية وإغاثية له خاصة في ظل الأوضاع الصحية والمعيشية الصعبة التي باتت تهدد بانفجار اجتماعي.

ومنذ أيام، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تسجيل 3 إصابات بفيروس "كورونا" في مخيم برج البراجنة.

كما حذرت من خطر محدق بالمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان جراء ما وصفته بـ "الاستهتار الشديد" بسبل الوقاية من فيروس "كورونا".

وقال مسؤول دائرة الإعلام في الجمعية، الدكتور عماد حلاق: "ها نحن اليوم بدأنا نشاهد الخطر يحيط بأبناء شعبنا ويدق أبواب المخيمات، حتى الآن، وفي ظل حملات التوعية والوقاية، ما زال هناك استهتار شديد داخل المخيمات، ولا يوجد التزام بسبل الوقاية..".

وأضاف: "المهم أن يعلم الجميع أن القدرات الفلسطينية واللبنانية الصحية في لبنان لن تكفي إذا ازداد العدد وكان هناك حالات تستدعي الدخول إلى المستشفيات للاستشفاء بأعداد كبيرة".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد