قالت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، هدى السمرا، إن المخيمات الفلسطينية هي جزء من مختلف الأراضي اللبنانية، وبالتالي يتفشى فيها الوباء مثل ما يتفشى في بقية المناطق اللبنانية.
ولم تخف السمرا، في حديث مع إذاعة "صوت لبنان"، أمس الخميس، بعض المحاذير في المخيمات كونها "أماكن مكتظة فيها كثافة سكانية مرتفعة وهذا ما يجعل انتشارالوباء أكثر سرعة، كما أن الناس قليلاً ما تستطيع الالتزام بالبقاء في المنازل وعدم التنقل وهو ما يزيد أيضاً من انتشار الوباء".
وأكدت أن "أونروا" تتابع بشكل حثيث مع الدولة اللبنانية، خاصة مع وزارة الصحة، وهي تنسق معها لتكون الاستجابة موحدة لفيروس "كورونا".
وشددت أن "لا مجال لإغلاق أحياء معينة كون المخيمات الفلسطينية هي مثل الأحياء أو البلدات بحجمها"، مضيفة: "ولكن هناك تكثيف لحملات التوعية حول ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية والابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة وغسل اليدين بشكل متكرر والتباعد الجسدي قدر المستطاع".
وجددت السمرا التأكيد على أن "أونروا" تتكفل بدفع تغطية الاستشفاء عن أي لاجئ فلسطيني يحتاج إلى دخول المستشفى، كما أنها تتكفل بكلفة فحوصات الـ PCR بالتنسيق مع وزارة الصحة، فيما يتم نقل المصابين بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالحجر الصحي، ذكرت أن لدى الوكالة 3 مراكز للحجر الصحي، مركز عزل كبير في منطقة سبلين، يتسع تقريباً لمئة شخص، وهناك مركز آخر سيتم افتتاحه قريباً في حال دعت الحاجة داخل مخيم عين الحلوة، إضافة إلى مركز ثالث في مخيم البص في صور.
ولفتت إلى أن "أونروا" تعمل حالياً مع لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني ووزارة الصحة، لتعزيز جناح خاص لمرضى "كورونا" في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البداوي، وفي مستشفى الهمشري التابع أيضاً للجمعية في مدينة صيدا.
وفي آخر إحصائيات "أونروا"، فإن هناك 478 حالة نشطة بفيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، فيما وصل العدد الكلي للإصابات إلى 1282 منذ شهر شباط/فبراير الماضي وحتى 5 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، فيما بلغ عدد الوفيات 31.