سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال "مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا" أنّه وثّق نحو 790 طفل فلسطيني، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، يواصل النظام السوري اعتقالهم في سجونه منذ بدء الأحداث في سوريا.
واستطاع المركز، توثيق قرابة 55 طفلاً منهم قضوا تحت التعذيب، لم تتجاوز اعمار بعضهم 13 عاماً، في حين تغيب أيّةُ أرقام دقيقة حول أعداد الضحايا، حيث تشير أدلّة وتقارير الى وجود أضعاف ما تمّ توثيقه نظراً لتكتم النظام عن مصير المئات يعتبر مصيرهم مجهولاً، وفق مركز التوثيق.
وأوضح المركز ملابسات اعتقال أولئك الأطفال، حيث أنّ بعضهم كانوا من ضمن عائلات أعتقلت بأكملها، وأطفال آخرون جرى اعتقالهم للضغط على المطلوبين من ذويهم لأمن النظام، وكثيرون تم اعتقالهم بحملات اعتقال عشوائيّة، وبعضهم أُعتقلوا لكونهم فلسطينيون فقط.
ووفق إفادات وثّقها المركز لمعتقلين سابقين، فإنّ النظام يعتقل الأطفال تعسفّياً، دون توجيه اليهم أي تهم بالإضافة الى منع توكيل محامين لهم. فضلاً عن ظروف اعتقالهم القاسيّة، وتعريضّهم لشتّى أنواع التعذيب.
ونقلت إفادات المعتقلين السابقين، بعض أساليب التعذيب التي يمارسها أمن النظام السوري، حيث لا تقتصر على صنوف التعذيب الجسدي من ضرب بكافة أنواعه، واقتلاع أظافر اليدين والقدمين وسواها، بل تمتد الى الانتهاكات الجنسيّة للذكور والإناث، والحرمان من الطعام لعدّة أيّام وإجبارهم على توسّل السجّان لإطعامهم.
كما يُجبر الأطفال داخل السجون، على خدمة ضبّاط الأمن والعناصر، والقيام بأعمال التنظيف داخل الأفرع ومناولة ضبّاط التحقيق أدوات التعذيب،و نقل الأطفال إلى الزنازين المخصصة للمعتقلين المرضى الذين قاربوا على مفارقة الحياة، وإجبار الطفل على تفقُّدهم إن توفوا.
وبحسب إفادة قدّمها معتقل سابق، في فرع المداهمة والاقتحام المعروف بالفرع "215"، فإنّ عناصر الأمن يجبرون الأطفال على القيام بمهام تعذيب ضد العتقلين، حيث تعرّض هذا المعتقل الى التعذيب على يد طفل .أجبره النظام على القيّام بذلك تحت التهديد بالقتل