سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نقلت مصادر محليّة في مخيّم اليرموك لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ تحركّات وتحصينات جديدة و نوعية يقيمها تنظيم "داعش" لمواقعه في مخيّم اليرموك، لا تشبه التحصينات التقليديّة والتدشيمات التي إعتاد الأهالي على رؤيتها، طوال فترة سيطرة التنظيم على المخيّم منذ نيسان 2015.
وقالت المصادر، أنّ آخر تلك التحصينات والتدشيمات، نصبها التنظيم عند حاجز العروبة، الفاصل بين المخيّم وبلدة يلدا الجنوبيّة، والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة السوريّة المسلّحة، وهي عبارة عن حواجز صدّ للمركبات و الآليّات، وقد إندلعت على إثر نصبها معارك يوم أمس الأحد 8 تشرين الأوّل، بين عناصر التنظيم من جهة، وعناصر المعارضة السوريّة المسلحة من الجهة الأخرى، تسببت في إحراق عدد من الأبنية والمحلّات.
وتابعت المصادر، أنّ التدشيمات والتحصينات الجديدة، تعتمد ما تُعرف بـ"الطريقة الشيشانيّة" وهي عبارة عن غرف تحت الأرض، وأسفل الأبنية السكنيّة، ومغطّات بسواتر ترابيّة عالية، ترتبط فيما بينها بخنادق طويلة، ومجهّزة بثغرات للإشتباك، ووفق المصادر فإنّ هذه التحصينات أعدّت لمقاومة القنابل والدبابات، ولا يمكن إختراقها إلا بقوّة قصف تدميريّة كبيرة.
وأشارت المصادر، إلى أنّ تلك التحصينات، قد قضمت عدداً كبيراً من الأبنية السكنيّة، التي تعود لأهالي المخيّم بالإضافة للمحال التجاريّة، على امتداد مناطق واسعة من شارع اليرموك الرئيسي، والأحياء والحارات الطرفيّة للمخيّم.
كما تثير تلك التحصينات، قلق الكثير من السكّان حول مصير المخيّم، نظراً لكونها توحي بتمسّك التنظيم بالسيطرة عليه واستعداده للدفاع عن مواقعه ضد أيّ هجوم محتمل، في حين إنّ تمّ هذا الهجوم فإنّه سيتسبب بدمار شامل، نظراً لمتانة تلك التحصينات واستخدامها المباشر للأبنية السكنيّة والممتلكات، حسبما نقلت المصادر.
يشار إلى أنّ قوّات النظام وحلفائه تواصل حصارها المشدد لمخيّم اليرموك ، منذ نحو الخمس سنوات، كما يستمر تنظيم "داعش" بإحتلال قرابة 80 % من أحياءه الداخليّة منذ نيسان 2015، وسط ترقّب أهالي المخيّم لمصيره، في ظل تحرّك ملف التسويات في مناطق جنوب دمشق، مع استمرار الركود في ملف التسويّة لمخيّم اليرموك.