مخيّم درعا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعا ناشطون وأهالي من سكّان مخيّم درعا للاجئين جنوبي سوريا، كافة الإعلاميين والناشطين لتغطية التظاهرة التي سينفذوها يوم الجمعة المقبل، 27 من تشرين الاولّ الجاري، بهدف تسليط الضوء على الواقع المعيشي والإنساني للأهالي في المخيّم المنكوب، وتهميش الهيئات الإغاثيّة العاملة في المنطقة لأهالي المخيّم تحت حجج مختلفة.
وقال أحد سكّان المخيّم، في مناشدة صوتيّة وصلت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّه في يوم الجمعة المقبل، سينطلق أهالي المخيّم في تظاهرة، تهدف الى تصوير الدمار ولفت الأنظار الى واقع المخيّم، ومدى التهميش الذي يعاني منه الأهالي.
وأضاف، أنّ "معظم القرى في المناطق المحيطة في المخيّم، تعمل فيها المنظمات الإغاثيّة وتوّزع لها مواداً غذائيّة و الكثير مستلزمات العيش، في حين يُستثنى المخيّم بحجّة أنّه منطقة ساخنة" منتقداً بذات الوقت تلك الحجج قائلاً: "اذا قررت تلك المنظمات إغاثة أهالي مخيّم درعا فنحن نذهب اليهم، دون أن نحملهم أعباء المجيء ومخاطره".
يذكرأنّ مخيّم درعا قد أعلن منطقة منكوبة، على إثر ما حلّ به من دمار واسع طال قرابة 80% من أبنيته، فضلاً عن تهجير لمعظم سكّانه جرّاء عمليات القصف الجوي والصاروخي، خلال شهر حزيران الفائت، الّا أنه وعقب ابرام اتفاق الهدنة في تموز، عادت نحو 150 عائلة، لتعيش تحت واقع معيشي وخدمي بائس في ظل دمار البنى التحتيّة وانقطاع المياه والكهرباء وانعدام موارد العيش وشحّ المساعدات.
حيث وصل سعر خزّان المياه في مخيّم درعا، إلى 1200 ليرة سورية بسبب إرتفاع أسعار الوقود، وهو مبلغ يستحيل على معظم سكّان المخيّم تأمينه في ظل تردّي الأوضاع المعيشيّة وعدم كفاية الموارد الماليّة لتغطيّة أبسط الحاجيّات، كما يتهدد الأهالي على أعتاب فصل الشتاء، غياب مستلزمات التدفئة من مازوت وحطب، وسط تجاهل من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" والمنظمات المدنية العاملة في المنطقة.