لبنان
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان إقفال جميع المدارس والمؤسسات التربوية التابعة لها لعشرة أيام كإجراء وقائي من انتشار فيروس "كورونا".
ويشمل الإغلاق لمدارس وحضانات الأطفال وجميع المؤسسات التربوية داخل وخارج المخيمات الفلسطينية في لبنان، ابتداء من اليوم السبت 29 شباط/فبراير وحتى الإثنين الموافق لـ 9 آذار/مارس المقبل.
وجاء قرار الوكالة التزاماً بقرار أصدرته وزارة التربية اللبنانية، أمس الجمعة، ويقضي بتعليق الدراسة حتى مساء 8 آذار/مارس.
وقالت الوزارة في بيانها إنه "حرصاً على صحة التلاميذ والطلاب وأهاليهم، وبعد التشاور مساء اليوم مع وزير الصحة العامة، الدكتور حمد حسن، وكإجراء احترازي، يطلب وزير التربية والتعليم العالي، طارق المجذوب، من جميع المؤسسات التعليمية من روضات ومدارس وثانويات ومعاهد مهنية وجامعات الإقفال ابتداء من صباح السبت 29 شباط/فبراير حتى مساء الأحد 8 آذار/مارس".
وكان لبنان سجل، أمس الجمعة، إصابة جديدة بـ "كورونا"، حيث أعلن مستشفى رفيق الحريري الحكومي "تشخيص حالة جديدة من التابعية السورية مصابة بفيروس "كورونا" المستجد، تم إدخالها إلى وحدة العزل لتلقي العلاج".
وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 4، بعد تسجيل إصابة لبنانيتين وإيراني قادمين من إيران.
وبحسب بيان المستشفى، فإن وضع اللبنانيتين مستقر، فيما حالة المريض الإيراني "غير مستقرة" كونه "متقدماً في السن ويعاني أمراضاً مزمنة".
وتزامنت تلك التطورات مع إعلان وزير الأشغال العامة والنقل، ميشال نجار، "وقف النقل جواً وبراً وبحراً لجميع الأشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشياً لفيروس "كورونا"، على أن يستثنى من ذلك فقط المواطنون اللبنانيون والأجانب المقيمون في لبنان".
والدول المعنية بشكل رئيسي بهذا القرار هي الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.
وكان مدير قسم الصحة التابع لـ "أونروا" في لبنان، الدكتور عبدالحكيم شناعة، كشف لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، خلال لقاء سابق، أن الوكالة ستشرع في حملة توعوية واسعة في جميع المراكز التابعة لها بدءاً من مطلع الأسبوع الماضي.
وأضاف أن أي حالة يشتبه بإصابتها بالفيروس سيجري نقلها إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
وأشار إلى أن "أونروا" على تنسيق دائم ومتواصل مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية، موضحاً أنه جرى تشكيل غرفة طوارئ بين جميع أقسام الوكالة.