استشهد الأسير المريض بالسرطان، كمال أبو وعر (46 عاماً)، في سجون الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة السجون.
وأكد نادي الأسير استشهاد الأسير أبو وعر في سجون الاحتلال، وهو من بلدة قباطية جنوبي جنين، وأصيب بسرطان الحنجرة في نهاية العام الماضي، وتفاقم وضعه الصحي جراء ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها.
وفي شهر تموز/يوليو الماضي، أعلنت إدارة سجون الاحتلال إصابة الشهيد أبو وعر بفيروس "كورونا"، بعدما جرى نقله من سجن "جلبوع" (حيث كان يقبع وقتذاك) إلى أحد مستشفيات الاحتلال، وأجريت له عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له.
بعد ذلك، عمدت سلطات الاحتلال، ضمن إجراءاتها التنكيلية، إلى نقل أبو وعر إلى ما يسمى بسجن "عيادة الرملة" سيء الصيت ليرتقي اليوم شهيداً في مستشفى "أساف هروفيه"، بعد فترة وجيزة من إصابته بورم جديد في الحنجرة.
وأكد النادي أن ما تعرض له الأسير كمال أبو وعر جريمة جديدة، تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأسرى في السجون.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 226 شهيداً.
من هو الأسير كمال أبو وعر؟
ولد الأسير كمال أبو وعر في تاريخ 25 تموز/ يوليو عام 1974 في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين.
أكمل الثانوية العامة، والتحق في قوات الـ17، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكل متتال، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و50 عاماً.
حرم الاحتلال عائلته من زيارته لثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط، سمح لأشقائه بزيارته.
شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرها إضراب عام 2017.
عانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه مع نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن أستشهد اليوم.