سادت حالة من التوتر في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك عقب اقتحام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينيّة لأحد المنازل في المُخيّم.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوّة من الأجهزة الأمنية بزي مدني داهمت أحد المنازل بحجة اعتقال أحد المطلوبين داخل المُخيّم.

وأوضحت المصادر، أنّه عقب ذلك أغلق شبان شارع السوق داخل المُخيّم وشارعي القدس والزيوت المحاذيين للمُخيّم بالإطارات المشتعلة، ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة، مُعبرين عن احتجاجهم لتكرار هذه الاقتحامات التي تهدف لاعتقال النشطاء المعارضين بزعم أنّهم مطلوبون للعدالة.

يُشار إلى أنّ المُخيّم شهد خلال شهر نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

ويُذكر، أنّ الإشكالات الداخليّة في مخيّم بلاطة، حالة كثيراً ما تتكرّر بين الأطراف السياسية، ولا سيّما جناحي حركة "فتح" سواء التابع لمحمد دحلان أم تنظيم "فتح المركزية"، ويذكر منه اشتباك حدث في شباط/ فبراير الفائت، حين جرى إطلاق النار على مقر لحركة " فتح" على خلفية انتخابات اللجنة التنظيمية للتنظيم.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، ، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد