أوضح عضو اللجنة الشعبيّة في مُخيّم بلاطة إبراهيم صقر، مساء اليوم الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول، أنّ "ما جرى احراقه داخل المُخيّم من قِبل مجهولين هو مبنى مهجور من فترة طويلة وليس كما يُشاع".
وكانت مصادر محلية قد أفادت بأنّ مجموعة من المجهولين قاموا بإحراق مقر حركة فتح في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس بالضفة الغربيّة المحتلة.
ولفت صقر خلال حديثه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنّ "هذا الحدث يأتي في سياق التوتر المُستمر في مُخيّم بلاطة ومحل الاشكال الحاصل حالياً داخل المُخيّم، وبقاء الوضع على ما هو عليه له دور في استمرار مثل هذه الأحداث".
وسادت يوم أمس الأحد حالة من التوتر في مُخيّم بلاطة عقب اقتحام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينيّة لأحد المنازل في المُخيّم، إذ أفادت مصادر محلية، بأنّ قوّة من الأجهزة الأمنية بزي مدني داهمت أحد المنازل بحجة اعتقال أحد المطلوبين داخل المُخيّم.
وأوضحت المصادر، أنّه عقب ذلك أغلق شبان شارع السوق داخل المُخيّم وشارعي القدس والزيوت المحاذيين للمُخيّم بالإطارات المشتعلة، ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة، مُعبرين عن احتجاجهم لتكرار هذه الاقتحامات التي تهدف لاعتقال النشطاء المعارضين بزعم أنّهم مطلوبون للعدالة.
يُشار إلى أنّ المُخيّم شهد خلال شهر نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.
في تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".
ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.