دعا مئات المتظاهرين، مساء يوم السبت، برحيل رئيس السلطة محمود عباس خلال مظاهرة خرجت في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة استنكاراً لاغتيال المعارض السياسي نزار بنات.
وهتف مئات المتظاهرين بعبارات تدعو لرحيل عباس ورئيس الحكومة محمد اشتيه، ورددوا عبارات مثل: "يا للعار ويا للعار السلطة تحت البسطار.. يا سلطة الكلاشينات بيكفيكِ خيانات".
وطالب المشاركون بإعدام قتلة بنات، مُؤكدين على استمرار المظاهرات والفعاليات حتى رحيل عباس وحكومة محمد اشتية ومحاسبة كافة المتهمين في قضية اغتيال بنات.
قمع أمني
وشرعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بنصب حواجز على المدخل الشمالي للبيرة وإيقاف المركبات والتحقيق مع المارة، فيما انتشر عناصر ملثمين ومسلحين على مداخل مدينة رام الله من الجهة الجنوبية خلال المسيرة، وشرعوا بإيقاف المركبات القادمة من مدينة القدس ومدن الداخل المحتل.
موقف عائلة نزار
وخلال المظاهرة، رفض شقيق نزار، غسان بنات خلال كلمة له، حل قضية شقيقه حلاً عشائرياً، مُؤكداً على ملاحقة "قاتلي نزار في المطارات والطائرات بكافة أنحاء العالم، بعد ورود معلومات بتهريب القاتلين إلى سفارات وقنصليات فلسطينية في الخارج".
كما أعلن بنات عن إطلاق منحه باسم الشهيد "نزار" لتعليم الطلبة الفلسطينيين في الجامعات.
فجر الخميس قبل الماضي، أعلنت عائلة الناشط الفلسطيني المُعارض نزار بنات، عن وفاته عقب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنيّة والاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وأوضحت العائلة في بيانٍ لها، أنّ ما حصل مع نزار هو اغتيال مع سبق الإصرار والترصّد عقب اقتحام مكان سكنه من قبل قوة أمنية مشتركة، مُشيرةً إلى أنّه تعرّض للضرب المبرح من قبل 25 عسكرياً من قبل أمن السلطة، وتم اعتقاله عارياً وهو يصرخ، ونقله لجهةٍ مجهولة قبل الإعلان عن وفاته.
ومنذ الإعلان عن اغتيال بنات وتتواصل المظاهرات الغاضبة في العديد من مدن ومُخيّمات الضفة الغربيّة المحتلّة تنديداً هذه الجريمة البشعة