سلّمت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، ظهر اليوم الإثنين 20 سبتمبر/ أيلول، منظمة الأمم المتحدة مذكرة قانونية رافضة لاتفاق "الإطار" الموقّع بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والولايات المتحدة الأمريكيّة.

وخلال وقفة نظّمتها اللجنة أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بمدينة غزة، بالتعاون مع الفعاليات الشعبية للاجئين، هتف المشاركون الشعارات الرافضة لهذا الاتفاق.

بدوره، قال القيادي ماهر مزهر في كلمة باسم اللجنة خلال مؤتمرٍ صحفي، أنّ هذه المذكرة العاجلة وُجّهت باسم لجنة المتابعة للفصائل للأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "أونروا" وتعبّر عن رفضنا وإدانتنا لهذا الاتفاق الخبيث الذي يضع قضية اللاجئين ووكالة الغوث أمام خطر التصفية، موضحاً أنّ الاتفاق يسعى لنزع البعد السياسي عن قضية اللاجئين وتحويلها لقضية إنسانية، بالإضافة لوصف جزء من اللاجئين بالإرهاب وتحويل "أونروا" إلى شركة أمنية استخباراتية.

وأكّد أنّ المذكرة القانونية كبداية وجزء من سلسلة فعاليات وأنشطة متواصلة بجميع مناطق "أونروا" حتى إسقاط هذا الاتفاق الخطير، مُطالباً كافة أحرار العالم والدول المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة لتبيان خطورة الاتفاق على الوضع القانوني للاجئين، وأنّه مقدمة لإنهاء دور "أونروا" وحرف مسارها على طريق تصفية للاجئين.

كما دعا مزهر كافة الجهات الرسمية لتبني ما جاء بالمذكرة واستنهاض كافة الأطراف لمواجهة المشروع المعادي للاجئين تحت ذريعة الدعم وادعاء الحياد، والمطلوب من كل جماهير الشعب الفلسطيني اللجان الشعبية الخروج بفعاليات متواصلة لإسقاط الاتفاق، ولن يهدأ لنا بال حتى إسقاط اتفاق الظلم والاضطهاد، وعلى "أونروا" أن تعطي إشارات إيجابية أنّها ماضية بتحمّل مسؤولياتها في خدمة وتشغيل اللاجئين حتى عودتهم لديارهم التي شُرّدوا منها.

وفي ختام الفعالية وانتهاء المؤتمر الصحفي، سلّمت الفصائل والقوى الوطنية المذكرة القانونية لمكتب الأمم المتحدة.

الأسبوع الماضي، نظّمت القوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية والفعاليات الشعبيّة في القطاع، مؤتمراً شعبياً حاشداً في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزّة، وذلك رفضاً لاتفاق الإطار.

وجاء المؤتمر الشعبي تحت عنوان: "رفض وإسقاط اتفاق الإطار بين الأونروا وأمريكا"، حيث يأتي رفضاً لما يترتب عليه من مخاطر كبيرة على اللاجئين والموظفين على حدٍ سواء، وسط تحذيراتٍ من تأثير هذا الاتفاق على حيادية "أونروا" واستمرارها في خدمة اللاجئين حتى العودة إلى وطنهم وأراضيهم.

وشهد المؤتمر مشاركة جماهيرية كبيرة من كافة محافظات ومُخيّمات قطاع غزّة، إضافة لعدد من قادة الفصائل والقوى الفلسطينية، وألقى كلمة الفصائل القيادي في "حماس"، محمد المدهون، إذ أكَّد أنّ هذا المؤتمر سيتبعه سلسلة كبيرة من الفعاليات الرافضة لهذا الاتفاق.

وكشف مركز العودة الفلسطيني في لندن من خلال تقريرٍ له الأبعاد الخطيرة لمذكرة التفاهم أو اتفاق الإطار الموقّع في يوليو الماضي بين الولايات المتحدة ووكالة "أونروا" على قضية اللاجئين الفلسطينيين، إذ أنّ الاتفاق يفتح المجال لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني من خلال استثناء شرائح أخرى من اللاجئين، حسب منظور الطرف ذي المصلحة في حال تم إبرام مذكرات أو عقد تفاهمات أخرى مع وكالة "أونروا" بنفس الطريقة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد