حاول سفير الاحتلال الصهيوني لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، اقتحام جلسة للجمعية العامة كانت تناقش أوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وهو يحمل صورة لأدولف هتلر، في إشارة إلى أن وكالة "أونروا" تعلّم في مدارسها "الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية"، كما يدّعي أردان.
وأوقف حراس الأمم المتحدة السفير أردان ومنعوه من الدخول وهو يحمل تلك الصورة، حيث عاد أردان وكتب على صفحته في موقع "تويتر": في بداية النقاش حول الأونروا منعني أفراد الأمن من إدخال أدلة قاطعة على "معاداة السامية والتحريض" الذي تشجعه "أونروا" في مؤسساتها التعليمية.
وتابع أردان: "من العار أنه في جلسة استماع في قاعة الجمعية العامة تُقال الأكاذيب، وتُستبعد الأدلة والحقيقة. سأستمر في الكفاح من أجل نشر حقائقنا".
وخلال الاجتماع، كان المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليبي لازاريني، يقدّم إحاطة للدول الأعضاء في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة حول الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، فيما أكَّد على عدم صدقية "الادّعاء أن المناهج المدرسية التي تستخدمها الأونروا في مدارسها تعمل على نشر معاداة السامية والكراهية والعنف".
وفي وقتٍ سابق، قال أردان إنّه سيثبت أنّ مناهج "أونروا" تحتوي على مواد تحريضية معادية للسامية، وأن موظفي "أونروا" غير حياديين وأن البنى التحتية للوكالة "تستخدم لأغراض إرهابية، مثل الكشف الأخير عن نفق إرهابي تحت مدرسة تابعة للأونروا"، على حد زعمه.
قبل أيّام، أكَّد المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ الوكالة تسعى لتعبئة تمويلات بقيمة 800 مليون دولار خلال مؤتمر للمانحين في بروكسل منتصف تشرين الثاني، وقد توقف الوكالة بعض الخدمات قبل نهاية العام الحالي بسبب اشتداد الأزمة المالية.
وأوضح لازاريني خلال تصريحاتٍ لمجموعة من الصحفيين في نيويورك، أنّ "أونروا" تتطلع للحصول على 800 مليون دولار لمدة عام لتمويل الأنشطة الرئيسية الثلاثة، التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وشدد المفوض العام على أنّ التمويلات المطلوبة ستخول استمرار نشاط نحو 700 مدرسة تديرها الوكالة الأممية تتولى تعليم 550 ألف فتاة وصبي، واستمرار عمل مراكز الصحة وتوفير حماية اجتماعية للاجئين الفلسطينيين، لافتاً إلى أنّه إضافة إلى 800 مليون دولار المطلوبة، فهناك حاجة إلى تمويلات للمساعدات الإنسانية التي تقدمها "أونروا" وتختلف باختلاف الأزمات من عام إلى آخر، لكنها تقدر بنصف مليون دولار لعام 2022 على غرار العام الجاري.
وحول الانتقادات التي سبق أن وجهتها "إسرائيل" خاصة بشأن تدريب المعلمين المحليين وكذلك لمحتوى الكتب المدرسية المستخدمة، شدد لازاريني على أنّ "أونروا" شفافة وواحدة من وكالات الأمم المتحدة الأكثر تعرّضاً للتدقيق في أنشطتها، ومعايير اختيار المعلمين والكتب المدرسية تعود للدول المضيفة.