أكَّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ وكالة "أونروا" تتعرّض لهجماتٍ سياسيّة بهدف إزالة شرعيتها وإضعافها.
وبيّن لازاريني خلال حديثه لقناة "المملكة" الأردنية، أنّ وكالة "أونروا" واقعة باستمرار تحت هجماتٍ سياسيّة، لإزالة شرعية هذه الوكالة وإضعافها ودفعها للتلاشي، في الوقت الذي تعاني فيه "أونروا" من أزمة مالية غير مسبوقة.
ولفت لازاريني إلى أنّ مؤتمر بروكسل كان جيداً لكنه لم يكن كافياً، مُبيناً أنّ هدف المؤتمر كان حل الأزمة المالية غير المسبوقة للوكالة، ومشاركة رؤية الوكالة المتوقعة مع الدول بشأن خدماتها وكيفية مساهمتها في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين وكيفية تقديم الخدمات بشكل أفضل في الوقت المناسب.
وأشار المفوّض العام إلى أنّ مؤتمر بروكسل كان الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، ومبدئياً روّجنا لاتفاقيات متعددة المستويات مع المانحين، لكننا لم نعالج الفرق بين كلفة الخدمات التي يتوقع من الوكالة أن تقدمها للاجئين الفلسطينيين والدخل، مُشيراً إلى تعميق الأزمة المالية بسبب الفجوة بين الخدمات المتوقعة للوكالة وبين الموارد المتوفرة، وهناك صعوبة كانت العامين الماضيين على اللاجئين وموظفي "أونروا" والدول المضيفة.
وتحدّث لازاريني عن تراجع الموارد المتوفرة لوكالة "أونروا" منذ عامين والمستمرة حتى الآن على الرغم من استعادة تمويل الولايات المتحدة للوكالة وقد تزامنت مع تراجع عدد المانحين التقليديين، مُشيراً إلى أنّ الأزمة المالية أثرت على نوعية الخدمات المقدمة، وهناك حالة من عدم الرضى والغضب في المُخيّمات.
وشدّد لازاريني أنّه كلّما أضعفوا "أونروا" كلما شعر مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بالتخلي عنهم من قبل المجتمع الدولي.
وحول أولويات وكالة "أونروا" في العام 2022، بيّن المفوّض أنّ الوكالة ستستمر في المحافظة على كل الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وهي ذات أهمية كبرى للحفاظ على الخدمات ولتمكين حوالي 600 ألف طفل وفتاة للاستمرار في التعليم، فيما تحدّث عن أهمية المراكز الصحية العاملة للاستجابة لجائحة "كورونا" بالقول: هناك أهمية كبرى للاستمرار في تقديم المساهمة للأضعف والأفقر ضمن هذا المجتمع.
كما أكَّد على ضرورة مواجهة التحديات المقبلة في عام 2022 في ظل الاحتياجات المتزايدة وعدم توافق الدعم مع تلك الاحتياجات، وفي ظل الأزمة المالية غير المسبوقة لم تُدفع رواتب موظفي الوكالة الشهر الماضي بسبب عدم توافر أموال في الحساب البنكي، لكنه أكَّد على أولوية الإبقاء على خدمات اللاجئين والأمان الوظيفي لموظفي الوكالة.
وبشأن الرواتب، قال إنّ رواتب الموظفين ستُدفع بالكامل، وهناك تأخير بالتأكيد في رواتب الشهر الماضي، لكن التزامي أنّ راتب شهر تشرين الثاني/ نوفمبر سيُدفع للموظفين بشكلٍ سريع، ونكافح ونناضل لضمان دفع رواتب شهر كانون الأول/ ديسمبر في الوقت المناسب أو بعض أيّام من التأخير.