شارك المئات من معلمي الشواغر في وقفةٍ احتجاجية، اليوم الأحد 23 يناير/ كانون ثاني، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، وذلك بسبب تهميش إدارة الوكالة لمطالبهم العادلة.
وخلال الوقفة، أكّد عبد الرحمن علي ممثل عن شواغر 2020، أنّ كل الشواغر ستواصل الاعتصام حتى تحقيق العدالة كما باقي الأقاليم الخمس التي نسمع كل فترة عن تثبيت عدداً من المعلمين فيها.
وأشار علي إلى أن المعلمين لا يريدون أن يبقوا في الظل مهمشين أو البقاء على قارعة الطريق، وإدارة الوكالة وعدتنا قبل ذلك بالثبيت والقرار مضى عليه أكثر من شهرين، ومع ذلك ظل هذا القرار عائماً ولا يدخل حيز التنفيذ، والحجة واهية كما هي وهي الحجة المالية.
ودعا علي كافة أحرار العالم وإدارة وكالة "أونروا" واتحاد الموظفين ومجلس أولياء الأمور وغيرها من الإدارات والقوى بالوقوف الحقيقي والجاد أمام مسؤوليتهم.
من جهته، قال محمود حمدان رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين، إنّ تثبيت المعلمين حسب الاتفاقية الموقّعة مع وكالة الغوث هو حق، حيث تنص الاتفاقية على أن تقوم وكالة "أونروا" بتثبيت كل المعلمين على نسبة 7,5% يومي.
وأشار حمدان إلى أنّ هذا استحقاق للمعلمين، حيث يطالبون مع بداية السنة المالية جديدة، والمطلوب من إدارة وكالة "أونروا" التنفيذ والدول المضيفة والراعية لهذا الاتفاق، مُبيناً أنّ هذا القرار سيُبقى على آلاف الطلاب بلا معلم، وتناوب كل يوم معلم عليهم سيأثر على جودة التعليم هذا لن يعطى أي قيمة للتعليم.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" جمّدت في وقتٍ سابق، عقود أكثر من 250 معلّماً لديها يدرسون تخصصات "المواد الاجتماعية والتربية الإسلامية والتكنولوجيا والحاسوب والتربية الفنية والتربية الرياضية"، بحجّة أنّها "غير أساسيّة".
ويُشار إلى أنّ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعد تقريراً حول هذه القضية، حيث أوضحت خلاله المعلّمة المتضررة من هذا الملف مرام محمد أنّهم نفّذوا عدّة اعتصامات ووقفات احتجاجيّة أمام المقر الرئيسي لوكالة "أونروا" في غزّة، إلّا أنّنا سنُواصل الاعتراض على هذا القرار المُجحف، وإذا استمر قرار إيقافنا عن العمل فسنصّعد هذه الاحتجاجات إلى حين إلغاء القرار.