قالت اللجنة الوطنية الفلسطينيّة لمُقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، إنّ العام 2022 شهد تزايداً ملحوظاً في عدد رافضي التطبيع الرياضيّ مع العدوّ "الإسرائيليّ".

ولفتت اللجنة في بيانٍ لها، إلى أنّ مجموعة جديدة من الرياضيين/ات العرب/يات والمتضامنين/ات من المنطقة انضموا إلى ركب المقاطعين الأبطال الذين رفضوا خطاب "الرياضة من أجل الرياضة" و"الرياضة فوق السياسة"، تلك الأسطوانة التي ما انفكّت العديد من الجمعيات والمؤسسات الرياضية الدولية عن تكرارها حتى تبّنتها أبواق التطبيع العربيّ واللاهثون خلف بعض الأرباح المادية والمعنوية.

وأشارت إلى أنّه وبانسحابهم من عددٍ من البطولات والمنافسات الدولية، أكَّد الكويتيون محمد الفضلي وعبد الرزاق البغلي ومحمد العوضي، والأردنيون موسى القطب ومحمد السعود ومحمود الخطيب وأحمد البوريني ومحمد فرحان وأحمد البطوش، واللبنانية أكويلينا الشايب، والجزائريّ إبراهيم سرقمة، بالإضافةً للمنتخب الإيرانيّ النسائي للهوكي، على حقيقةٍ واحدة مفادها أنّ ساحات مقاومة التطبيع مع نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلي" عديدة، وأنّ الرياضة بشعبيتها على رأسها.

كما رأت اللجنة أنّ هذه الانسحابات تسلّط الضوء ساطعاً على نفاق الأجسام والاتحادات الرياضية الدولية والمهَيمَن عليها غربياً مثل الـ"فيفا" والـ"ويفا" واتحاد الجودو الدوليّ وغيرها، فمن ناحية، واظبت هذه الأجسام على رفض أي محاسبة أو إقصاء لدولة الاحتلال والأبارتهايد "الإسرائيلي" رداً على جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي يقترفها بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وأوقعت أقصى العقوبات التعسفية بحقّ بعض الرياضيين الذين رفضوا التطبيع معه كما حدث مع لاعب الجودو الجزائري البطل فتحي نورين ومدربه. ومن ناحية ثانية، سارعت نفس الأجسام، ومنذ الأيّام الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا، بإقحام السياسة في الرياضة وتشجيع ومكافأة الفرق والرياضيين الذين قاطعوا روسيا والروس.

ودعت اللجنة إلى الضغط على الأجسام الرياضيّة العربيّة لترفع صوتها ضدّ نفاق هذه الأجسام الرياضيّة الغربية والمهيمَن عليها غربياً، ولتطالبها بالاتساق في السياسات، وبالتالي بإقصاء "إسرائيل" حتى تنهي نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الجاثم منذ أكثر من سبعة عقود على صدور الشعب الفلسطيني، فيما استشهدت بمقولة بطل الاسكواش المصري، علي فرج: لم يكن مسموحاً لنا من قبل الحديث عن السياسة في الرياضة ولكن فجأة الآن أصبح مسموحاً، وطالما أصبح مسموحاً فلعلّ الناس تنظر للاضطهاد الذي يحدث في كل مكان في العالم، أعني أنّ الفلسطينيين يمرون بهذا الاضطهاد منذ 74 عاماً الماضية، وطالما نستطيع الحديث الآن عن أوكرانيا فبالتالي يمكننا الحديث عن فلسطين أيضاً.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد