قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إنّ التبرّعات الأمريكيّة تُسهم في حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين وكرامتهم، حيث وخلال رحلته الأخيرة إلى الضفة الغربية، كرر رئيس الولايات المتحدة التزام بلاده تجاه وكالة "أونروا".
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ بايدن أعلن خلال زيارته عن تبرع بقيمة 201 مليون دولار، وبذلك يرتفع إجمالي تبرّعات الولايات المتحدة لوكالة "أونروا" منذ بداية إدارته في عام 2021 إلى 618 مليون دولار.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ تبرّعات الولايات المتحدة تستخدم لدعم الميزانيّة الأساسيّة لوكالة الغوث، والاستجابات الإنسانية الطارئة للأزمات في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وللمشاريع الخاصة.
ولفتت "أونروا" إلى أنّ الاحتياجات كبيرة، وتبلغ الميزانية الإجمالية لوكالة "أونروا" للعامين 2021-2022 ما مجموعه 1,5 مليار دولار وأيضاً 1,6 مليار دولار على التوالي، وحتى مع دعم الولايات المتحدة الذي تم الإعلان عنه، فإنّ انقطاع وانخفاض التمويل من المانحين الرئيسيين، بما في ذلك المانحين الإقليميين، لا يزال يترك عجزاً في التمويل يتجاوز 100 مليون دولار في عام 2022.
ودعت "أونروا" في ختام بيانها، كافة الدول الأعضاء إلى منح وكالة "أونروا" المزيد من القدرة على التنبؤ المالي والتمويل المتعدد السنوات.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته مدينة بيت لحم في الضفة المحتلة، عن تقديم مبلغ 201 مليون دولار إضافي لوكالة "أونروا".
وعقب ذلك، قال البيت الأبيض في بيانٍ له،:إنّ المساهمة الجديدة تعزّز مكانة الولايات المتحدة كأكبر مانحٍ لوكالة "أونروا"، وذلك بعد وصول قيمة المساعدات لأكثر من 618 مليون دولار، خلال عهد بايدن.
ويأتي ذلك في وقتٍ جاءت فيه نتائج مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" مُخيبة للآمال، حيث جمع المؤتمر 160 مليون دولار لصالح وكالة "أونروا" فقط، ما يعني أنّ العجز المالي المزمن الذي تُعاني منه "أونروا" سيبقى مستمراً.
ويُشار إلى أنّ الميزانية السنويّة لوكالة "أونروا" التي يعمل فيها 30 ألف موظّف، تبلغ حوالي 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.