استشهد شاب فلسطيني، فجر اليوم الأربعاء 9 نوفمبر/ تشرين ثاني، متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها خلال اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية، مدينة نابلس بالضفة المحتلة لتأمين اقتحام أعضاء كنيست لقبر يوسف.
وأعلنت وزارة الصحة، أنّ الشهيد هو الشاب مهدي حشاش (15 عاماً) وارتقى متأثراً بإصابته الحرجة خلال التصدي لاقتحام قبر يوسف.
من جهته، قال الهلال الأحمر، إنّ شاباً أصيب برصاص الاحتلال في منطقة البطن والقدم من مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس، ونقل للمستشفى وصفت جراحه بالخطيرة، وأعلن عن استشهاده بعد وقتٍ قصير من وصوله لمستشفى رفيديا.
ولفت الهلال إلى أن ثلاث إصابات وقعت بالرصاص المطاطي و57 اختناقاً بالغاز، وهي حصيلة المواجهات مع الاحتلال خلال اقتحام قبر يوسف ومحيط مُخيّم بلاطة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة ومحيطه، وسط تصدي من قبل المقاومين الفلسطينيين داخل المخيم.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن الاقتحام جرى باستخدام آليات تابعة للجيش وبحماية مشددة، ولم تستخدم الحافلات.
وخلال العملية، سعت قوات الاحتلال لتأمين اقتحام مجموعة من أعضاء الكنيست من الليكود و"الصهيونية الدينية"، و"عوتسما يهوديت"، والحاخامات وقادة المستوطنات إلى ما يسمى "قبر يوسف".
وتصدى مقامون لقوات الاحتلال بإطلاق النار من داخل ومحيط مخيم بلاطة، وبعض الشوارع والمناطق الأخرى شرقي نابلس.
وأطلق مقاومون النار بكثافة على قوات الاحتلال في مُخيّم بلاطة وشارع عمان شرقي المدينة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان، وأطلق جيش الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع.
ونعت "كتيبة بلاطة" الشهيد حشاش ووصفته بـ"أسد الكتيبة" وأكَّدت أنّه استشهد بعد اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال.
وتشهد قرى ومدن الضفة المحتلة ومُخيّمات اللاجئين فيها منذ شهور تصعيداً عسكريّاً صهيونيّاً هو الأكبر منذ سنواتٍ طويلة في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال مئات الفلسطينيين.