أفادت جمعية واعد للأسرى والمحررين، اليوم الخميس 22 ديسمبر/ كانون الأوّل، بأنّ الاحتلال يرفض توفير العلاج للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، رغم مرور شهرين على إصابته بمرض سرطاني نادر.
وأوضحت الجمعية في بيانٍ لها، أنّ عائلة الأسير دقة بصدد تقديم استئناف لدى المحكمة للسماح له بتلقي الأدوية اللازمة لمواجهة مرضه الفتاك.
وأشارت إلى أنّ الاحتلال أعاد الأسير وليد دقة لسجن عسقلان رافضاً الإبقاء عليه في مكان ملائم لتلقي الرعاية الطبية، وهو بحاجة لوحدات دم بشكل مستمر، ويعاني من فقدان وحدات دم في زمن قياسي قصير.
ومن جهتها، قالت سناء سلامة زوجة الأسير المفكّر وليد دقة: إنّ ︎التشخيص النهائي للأسير وليد مع توصية العلاج كان يوم الأحد الماضي، مع وصف علاج لتناوله، ونحن كعائلة نواجه صعوبة في توفير هذا العلاج لأنه بحاجة إلى إجراءات ولا يتوفر في الصيدليات كباقي الأدوية ونحن بصدد تقصير هذه الإجراءات.
وأشارت سلامة في تصريحٍ لمركز "حنظلة"، إلى أنّه ومنذ البداية تضغط العائلة على الاحتلال لكنه يرفض حتى الآن، فهذه قضايا إجرائية تستنفذ وقتاً كثيراً، وخلال اليوم أو غداً سنقوم بتقديم استئناف للمحكمة لكي لا تتم المماطلة ولا يطول تقديم العلاج لأبو ميلاد.
وأضافت سلامة، أنّ الوضع الصحي الذي يمر به وليد مستمر منذ شهرين وتم تشخيص المرض بشكل نهائي وتشخيص العلاج أخذ وقتاً، إلّا أنّنا نريد أن يأخذ وليد الدواء كي لا يتضرر من انتظار العلاج.
ومؤخراً، نقل الأسير وليد دقة إلى مستشفى "برزلاي"، وتبيّن أنّه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبيّة خضع لها، تأكّدت إصابته بسرطانٍ في الدّم.
ويُشار إلى أنّ الأسير دقة معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله، ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج عدداً من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سر السيف" مؤخراً.
وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ
وأصدر الاحتلال بحق الأسير دقة حُكماً بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقاً بـ(37) عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عاماً.