قال اللاجئ الفلسطيني المهجر من سوريا والذي تم ترحيله عن لبنان أمس الأول الخميس إلى الحدود مع سوريا باسل الخطيب: إنّه عالق على الحدود بين البلدين بعد أن رحّلته السلطات اللبنانية برفقة عدد من السوريين.
وأضاف الخطيب في تسجيل مصور وصل لبوابة اللاجئين الفلسطينيين اليوم السبت 29 نيسان/ إبريل، أنّ الجيش اللبناني اخذه ومجموعة من المرحلّين من ثكنة البداوي في طرابلس عبر شاحنة الى بلدة "جدرا" شمالي لبنان الحدودية مع سوريا، وأخبروه هو والمجموعة التي كان معها، بأنّ "الفرقة الرابعة" التابعة للجيش السوري ستأتي لتستلمكم.
وتابع الخطيب: أنّ عناصر الفرقة الرابعة وألقت القبض عليهم، إلّا أنّه و "بطريقة معينة" عبر أشخاص قالوا لهم: "ادفعوا مصاري" واستطاعت المجموعة الإفلات منهم عبر دفع مبالغ مالية، والعبور عبر مهربين إلى الجانب اللبناني، حيث هو عالق حتّى اللحظة.
وأشار الخطيب في التسجيل إلى أنّه لم يكن الفلسطيني الوحيد ضمن المجموعة المرحّلة، وإنما كان معه فلسطيني سوري آخر لم يتذكر اسمه.
وحول طريقة توقيفه، أوضح الخطيب، أنّه تعرض للتوقيف بتاريخ 27 نيسان/ إبريل الجاري، كان ذاهباً إلى عمله، فأوقفه حاجز للجيش اللبناني عند دوار "مجدلية" في منطقة البداوي بطرابلس، وطلب أوراقه، وتبين أنه مخالف لشروط الإقامة.
وأضاف اللاجئ، أنه حاول شرح وضعه وبأنه فلسطيني وأحيانا يجري غض النظر عن أوضاعهم، إلا أنّ عناصر الجيش لم يأخذوا بكلامه، وأودعوه في التوقيف مع مجموعة من المرحلين، وتوجهوا بهم إلى ثكنة البداوي العسكرية ومن ثمّ إلى الحدود.
اللاجئ الفلسطيني باسل الخطيب في تسجيل مصور وصل لبوابة اللاجئين الفلسطينيين يؤكد واقعة اعتقاله من قبل الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري ودفع مبلغ مالي لإطلاق سراحه مع مجموعة آخرين، حيث يوجد حالياً على الحدود السورية - اللبنانية ويطلق مناشدة للعودة إلى عائلته وذويه في لبنان pic.twitter.com/3b8V1J3cMH
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) April 29, 2023
وكان مصدر في عائلة اللاجئ الخطيب، قد أكد لموقعنا يوم أمس الجمعة، ترحيل ابنهم باسل ن لبنان واعتقاله من قبل الفرقة الرابعة، وأشار الى انقطاع الاتصال مع ابنهم، قبل أن يظهر اللاجئ اليوم السبت وقد جرى إطلاقه، كما شرح في التسجيل المصوّر.
يذكر، أنّ حالة اللاجئ الفلسطيني المهجر من سوريا إلى لبنان باسل مصطفى الخطيب، هي أول حالة ترحيل لفلسطيني مهجر من سوريا تسجل في لبنان، منذ إطلاق حملة ترحيل اللاجئين السوريين المخالفين لشروط الإقامة بموجب قرار المجلس الأعلى للدفاع في لبنان الصادر في نيسان/ إبريل 2019.
وتزداد المخاوف من الإعادة القسرية إلى سوريا، إثر تعرض عدد من العائدين من دول متعددة إلى انتهاكات فور عودتهم، وحذرت تقارير دولية من انتهاكات تمارس بحق العائدين وأبرزها ما نشرته منظمة العفو الدولية بعنوان "أنا ذاهب إلى الموت" وثّقت فيه انتهاكات بحق 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الماضي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية - الأردنية.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد عبرت عن رفضها في وقت سابق، ترحيل اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان قسراً. وأكّدت وقت سابق، على حق اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، في اتخاذ قرارات طوعية ومدروسة بالعودة الطوعية أو عدمها.
ودعت الوكالة، جميع الدول إلى الالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية، كمبدأ من مبادئ القانون الدولي العرفي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.