أعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك عصر اليوم الثلاثاء 22آب/ أغسطس، الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه بهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 تموز/ يوليو الفائت.
جاء ذلك، في بيان صدر عنها عقب اجتماع عقد لمناقشة التقرير الأوّل للجنة التحقيق التي كلّفت بمتابعة ملف الاغتيالات التي طالت الشاب عبد الرحمن فرهود، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه.
وحضر الاجتماع في مقر سفارة السلطة الفلسطينية ببيروت ممثل عن قيادة الجيش اللبناني ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل حسن، وممثلون عن أحزاب لبنانية.
وقالت الهيئة: "إنّ المجتمعين ناقشوا بروح من المسؤولية العالية والتفاهم والتكامل المعطيات والرؤى التي تم تبادلها" وبالاستناد الى تقرير لجنة التحقيق قررت آليات متابعة، تبدأ بتسليم المشتبه بهم بجريمة الاغتيال، وكل من تظهره التحقيقات بمرجعية الدولة اللبنانية إلى القضاء اللبناني.
وأكد المجتمعون، حرصهم "على ضرورة توفير الأمن والأمان والطمأنينة وسبل الحياة الكريمة لأهلنا في مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني الشقيق"، حسبما جاء في بيان الهيئة.
الجدير ذكره، أنّ البيان لم يشر إلى نتائج لجنة التحقيق، بخلاف ما تداولت "تسريبات" عن مسؤولين فلسطينيين، في وقت سادت فيه جملة من الشائعات حول إمكانية تجدد المعارك في المخيم، نزح على إثرها العشرات، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وشهد مخيم عين الحلوة، على وقع شائعات تناقلت على ألسنة مسؤولين حول قرارات بالحسم العسكري، منذ ساعات الصباح الباكر خروج عدد من العائلات من منازلها في منطقة "بستان القدس" والأحياء المحاذية لحيي التعمير والطوارئ، ومنطقة جبل الحليب، حيث شاعت أنباء عن بدء حملة عسكرية تنطلق من هناك.
وتواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعليق بعض خدماتها في مخيم عين الحلوة، إثر استمرار احتلال مسلحين لمدارسها في المخيم، وتواصل حالة التعبئة الميدانية للأطراف المتصارعة.
وكانت المديرة العامة لوكالة "أونروا" "دوروثي كلاوس" قد صرحت في وقت سابق، أنّ العدد الإجمالي للمدارس التي استولت عليها جهات مسلحة في المخيم ارتفع إلى ثماني مدارس، ما يهدد بدء العام الدراسي في الوقت المناسب لـ 5900 طفل من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت في 30 تموز/ يوليو الماضي في المخيم، استمرت لأربعة أيام بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تجمع "الشباب المسلم"، أسفرت عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى ودمار واسع في البيوت والممتلكات.